الاهتمام بمراكز التكوين والمراحل السنية وتوحيد الفلسفة التدريبية لمنتخباتنا، سيكون محوراً أساسياً ضمن استراتيجية شاملة لتطوير المنتخبات الوطنية سنعلن عنها قريبا، هكذا وصف يوسف حسين النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة المنتخبات، رؤيته للمرحلة المقبلة، ولفت إلى أن اللجنة تراعي كافة التفاصيل الخاصة بالمرحلة المقبلة والنهوض بقطاع المنتخبات بشكل يليق بكرة القدم الإماراتية، وسيتم الإعلان عن استراتيجية شاملة للتطوير، ولكن عقب العودة للاجتماعات المباشرة للالتقاء بالأعضاء للاتفاق على الخطوط العريضة والتفاصيل، وقال «لدينا رغبة جادة في الاهتمام بقاعدة المنتخبات الوطنية، ومنح مراكز التكوين قيمة أكبر وأكثر عمقاً، بما يفيد كافة منتخبات المراحل، مع ضرورة البحث عن كادر فني يستطيع تنفيذ تلك الأفكار، واتباع سياسة تدريبية وفلسفة تدريبية موحدة لجميع المنتخب لخدمة الأبيض الكبير». وعن تفاصيل اختيار مدرب الأبيض المنتظر خلفا للصربي يوفانوفيتش الذي أنهت اللجنة خدماته قال: «اسم المدرب البديل لم يطرح على طاولة النقاش حتى الآن، واللجنة لم تحدد أي أسماء، نحن في طور متابعة الأسماء والسير الذاتية وقد تلقينا بعضا منها بالفعل، ولكن لم نناقشها، ومازلنا في مرحلة تحديد المعايير المطلوبة، وأهم معاييرنا هي أن يأتي المدرب لفترة طويلة وأن يبني منتخبا نراهن عليه ويعمل على المديين القصير والطويل معا، بحيث يكون المدى القصير في القدرة على التعامل مع الوضع الراهن وقيادة المنتخب للتأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2022، لذلك أعتقد أن مدرب المرحلة المقبلة يجب أن تم اختياره والارتباط معه بعقد لفترة طويلة وتمتد لـ4 سنوات، لأننا لن نعود للمدربين المؤقتين، كما أن لدينا رؤية واضحة للمرحلة المقبلة». وتابع «لم يطرح أي اسم على اللجنة، ولكن نحن ننتظر في أقرب فرصة لنجتمع ونناقش متطلبات المرحلة، فنحن نريد إنهاء هذا الملف تماماً في فترة لن تزيد عن الشهر، سنختار المدرب، لكن بداية العقد ستكون مع بداية الموسم الجديد، لقد تلقينا سيراً ذاتية من كل مكان، المدرب قد يكون أوروبياً أو لاتينياً فأنا لا أقيم المدربين بناء على جنسيته أو مدرسته التدريبية، ولكن من خلال خبراته وإنجازاته ومن خلال سيرته الذاتية، وشخصيته وقدرته على بناء المنتخبات وتطويرها، أما عن مسألة المرتب، فأعتقد أننا سنسير ضمن سقف الراتب المحدد للأجهزة الفنية وفق ميزانية الاتحاد للعام الجاري: وتطرق يوسف حسين للرد على من وصفوا قراره بإنهاء خدمات يوفانوفيتش بأنه تصفية حسابات قائلا: « من يتحدث بهذا الشكل، مريض، فلا يوجد مفهوم تصفية حسابات أبدا داخل مجلس الإدارة، الذي يضم شخصيات لها قيمتها وكلها تعمل من أجل صالح اللعبة، فالاحترام والود قائم بين جميع الأعضاء ولا توجد أي مشكلات بيننا، وكلنا أخوة وجئنا لخدمة كرة الإمارات صفاً واحداً خلف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، جئنا للعمل بما يفيد كرة الإمارات». وفيما يتعلق بمدربي منتخبات المراحل وكيفية اختيارهم قال: « سنعمل على هذا الملف أيضا، وسنعين مدربين قادرين على قيادة منتخبات المراحل بشكل افضل لتحقيق إنجازات وتطوير اللاعبين» وعن الربط بين القرار وما حدث قبل انتخابات النائب الثاني للمجلس، مع حميد الطاير كونه كان ضمن اللجنة التي تعاقدت مع يوفانوفيتش قال: «هذا الكلام غير صحيح بالمرة، العلاقة طيبة للغاية بيني وبين حميد الطاير وكل منا جاء ليقدم خبراته وأفكاره للنهوض باللعبة، أما ملف الانتخابات لمنصب النائب الثاني، فهذا الأمر انته بمجرد انتهاء الانتخابات، ولا يمكن أن يسبب أي أزمة من أي نوع بيننا»، وختم: «إنهاء خدمات المدرب جاء بحسب رؤية فنية بحتة، فالرجل جاء لمهمة مؤقتة وتم تأجيلها لأجل غير مسمى، لما بعد نهاية عقده، فكيف يستمر».
مشاركة :