تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات البركانية غيرت بشدة مناخ الكوكب في نهاية العصر الترياسي (الثلاثي)، في ذروة عمر الديناصورات ، قبل أكثر من 200 مليون سنة. وتسلط الدراسة، المنشورة في Nature Communications، الضوء على المستويات "العميقة" لثاني أكسيد الكربون التي يعتقد أنها مسؤولة عن الانقراض الجماعي الذي حدث في ذاك الوقت. وقال المؤلف المشارك في الدراسة مانفريدو كابريولو، لصحيفة "ذي غارديان": "إن هذه الأزمة الحيوية قضت على ما يقارب نصف الأنواع الموجودة من العصر الترياسي في العوالم البحرية والبرية". وتمكن العلماء من جمع نتائجهم لأكثر من 200 عينة صخرية بكافة أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية والمغرب والبرتغال. وأضاف العلماء، من جامعة بادوفا في خلاصة الدراسة أن: "تقديراتنا تشير إلى أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تحقنها كل نبضة صهارية في مقاطعة المحيط الأطلنطي الوسطى، في الغلاف الجوي للعصر الترياسي تعادل كمية الانبعاثات البشرية المنشأ المتوقعة في القرن الحادي والعشرين". وتابع كابريولو أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن حدث الانقراض الجماعي في نهاية الفترة الترياسية كان سببه تغير المناخ، ولكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان النشاط البركاني يلعب دورا في ذلك. وما يزال الباحثون يتعلمون الكثير عن مناخ الأرض منذ ملايين السنين. وأشارت دراسة منفصلة نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن مناخ القطب الجنوبي كان أكثر دفئا قبل نحو 90 مليون سنة ، حيث اكتشف الخبراء أدلة على غابة مطيرة قديمة هناك. ووجدت دراسة أخرى، نُشرت في فبراير، أن اليوم أصبح أقصر بـ30 دقيقة مما كان عليه، وأن السنة كانت أطول بسبعة أيام قبل نحو 70 مليون سنة. المصدر: نيويورك بوست تابعوا RT على
مشاركة :