توصل علماء إلى أن النشاط البشري قد ساهم فى تغير مناخ الأرض بوتيرة تضاعف تأثير القوى الطبيعية بـ 170 مرة، بحسب صحيفة الإندبندنت. واتهم العلماء النشاط البشري بالوقوف وراء ظاهرة الاحتباس الحراري. ووفقا للباحثين، فقد انخفضت درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.01C في القرن الواحد على مدار 7000 عام، قبل أن يحدث تحول جذري في السنوات الـ 45 الماضية حيث ارتفعت بمتوسط 1.7C في العام. وأحدثت القوى الفلكية والجيوفيزيائية وكذلك الغلاف الحيوي تغييرات في المنظومة الأرضية خلال 4 مليارات سنة من الوجود على كوكب الأرض ، إلا أن النشاط البشري قد أحدث معدلات استثنائية فى تغيير النظام الأرضي شرحها واضعو الدراسة الجديدة فيما يعرف بـ معادلة الأنثروبوسين. الأنثروبوسين هو الاسم الذي يطلق على العصر الجيولوجي الجديد المقترح حول تأثير النشاط البشري والذي أصبح له تأثير ملموس على البيئة. وقال أوين جافنى وهو أحد مؤلفى الدراسة فى مجلة نيو ساينتست العلمية : إنه يمكن القول إن معدل انبعاث الكربون فى الغلاف الجوى هو الأعلى فى 66 مليون عاما منذ انقراض الديناصورات وتوديعها لعالم المعاناة. ومضى يقول الخسارة المذهلة التى شهدها التنوع البيولوجي في العقود الأخيرة دفعت الباحثين في عام 2015 إلى القول بأن الأنثروبوسين يمثل المرحلة الثالثة في تطور المحيط الحيوي للأرض، وبعد المرحلة الميكروبية قبل 3.5 مليار سنة، والانفجار الكمبري قبل 650 مليون سنة. وتابع: وفقا للمعادلة، تميل القوى الفلكية والجيوفيزيائية إلى نقطة الصفر بسبب طبيعتها البطيئة أولكونها نادرة، كما تفعل الديناميكات الداخلية في الوقت الراهن ومع ذلك هذه القوى لا تزال تضغط فى اتجاه أقل من تأثير الإنسان. وأكمل مستر جيفنى حديثه قائلا مخاطر التدخل البشري على المحيط الحيوي تمتد لتشمل المياه والتربة الملوثة وكذلك تحول المناخ ليضحى أكثر دفئا. وأضاف: على الرغم من أنه يبدو من غير الحكمة تجاهل الكم الهائل من الأدلة التي تشير إلى مخاطر عميقة لهذا التدخل كونه يأتي في وقت صعب من الناحية الجغرافية السياسية، حيث تحيط علامات الاستفهام بكل من الرؤى العالمية المبنية على الحقائق وحتى التعاون الدولي , كان هذا شديد الوضوح فى الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة . شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :