بعبارة «الحمد لله»، وابتسامة جميلة تنير وجهه، استهل الزميل المصري في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إبراهيم زهران، حكايته مع الإصابة بفيروس كورونا المستجد مؤخراً، متطرقاً لتفاصيل تجربته الجديدة التي خاضها، بعد معركة أخرى طويلة، خاضها من قبل مع السرطان، وخرج منها منتصراً، ليبعث برسالة أمل لكثيرين من الخائفين من الفيروس الذي يضرب في أرجاء العالم المختلفة، ويرعب كثيرين حالياً. وأوضح زهران في حواره مع الصحافي في «بي.بي.سي» أحمد زكي، أمس، أن البداية مع «كورونا» كانت أعراضاً تشبه البرد، منذ ثلاثة أسابيع، رغم أنه كان محافظاً على نفسه جداً، ولم يختلط بأي شخص، غير زملاء العمل، ولكن ازدادت الأعراض سوءاً، إذ ارتفعت حرارة جسمه إلى 39 درجة مئوية، مشيراً إلى أنه حينما اتصل بالطوارئ في لندن، وأخبرهم بتاريخهم الطبي، تصرفوا بشكل سريع، ولم ينتظروا حتى أن يكمل كلامه. وذكر أنه كان يعاني من سرطان في الرئة، ولم ينجح العلاج بنسبة 100%، ما اضطره للخضوع لجراحة، وأزيل الجزء الأكبر من الرئة اليمنى، ولذا فمناعته ضعيفة، وكان من الممكن ألا يتغلب على الفيروس، وألا يتمكن من مقاومة «كورونا». احتجز زهران في المستشفى لثلاثة أيام، وأظهرت نتيجة الفحوصات أنه مصاب بالفيروس، وطلبوا منه في المستشفى العودة للمنزل وعدم الخروج منه نهائياً، وظل أسبوعين، وكانت الأعراض تخف يومياً، حتى تعافى تماماً. وحول النصائح التي يوجهها للذين كانوا مصابين أو يعانون حالياً من السرطان، وخائفين من فيروس كورونا المستجد، قال إبراهيم زهران: «التزموا ببيوتكم، حافظوا على أنفسكم وأهاليكم، واتبعوا تعليمات وزارة الصحة، وليس أي شخص آخر». وتابع: «المرض ليس باختيارنا، نصاب به ويجب أن نتعامل معه، فكن دائماً متفائلاً وأنك ستشفى، ولديك روح جميلة تعيش بها، حتى في أصعب لحظات المرض لديّ عندما كان يتصل بي أحد كان يجدني أضحك، ولم يؤثر علي موضوع المرض نفسياً، والحمد لله، هذه الأمور تساعد جداً على الشفاء».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :