مذيعات الزمن الجميل.. «أصوات» في الوجدان

  • 4/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعمالهن لا تزال محفورة في الذاكرة، ويعود الفضل لهن في التأسيس وبناء وعي حقيقي في عالم التقديم التلفزيوني والإذاعي، ورغم قلة التقنيات في ذاك العصر، فقد أثبتن حضورهن في قلوبنا وعقولنا رغم مرور عشرات السنين على غيابهن. رزيقة الطارش.. المذيعة الفنانة رزيقة الطارش، أول إعلامية إماراتية في إذاعة أبوظبي، ومن أوائل الفنانات والإعلاميات في الإمارات، بدأت مسيرتها عام 1968، وانضمت رزيقة إلى طاقم عمل إذاعة أبوظبي، عندما افتتحت رسمياً في 25 فبراير 1969، رغم الرفض الذي واجهته من قبل عائلتها في تلك الفترة. وبعد قيام الاتحاد، اشتركت رزيقة مع الفنان الراحل محمد الجناحي في دعم القسم الخاص بالتمثيليات، والذي تعرفت من خلاله على بقية الممثلين في الإمارات الأخرى، وسجلت النصوص المشتركة معهم، ومن أهم الأحداث في تلك الفترة افتتاح تلفزيون أبوظبي، وعرض أول مسلسل على شاشة أبوظبي «حريم أبو بلال» الذي شاركت في بطولته، ومن ثم شاركت في عدد من الأعمال التي التقت فيها بالفنان جابر نغموش، منها «شركة سهيل للمنفعة العامة» من تأليف عبدالرحمن صالح، وكان ذلك في الثمانينيات. وعملت بعد ذلك رزيقة على تطوير قدراتها المهنية عبر الالتحاق بإذاعة الشرق الأوسط في مصر، وحصلت على دبلوم متوسط، ثم انضمت إلى فرقة نجوم العرب في تلك الفترة التي قضتها في مصر، وفي التسعينيات عادت إلى الوطن ومارست الإخراج في قسم الدراما، إضافة إلى الأعمال المكتوبة الخاصة بها، وأول عمل كتبته كان «ناعمة ونعيمة»، وهو مسلسل كوميدي شاركت فيه الفنانة سميرة أحمد والفنان أحمد الأنصاري، كما ألفت نصوص بعض المسلسلات مثل «عذاب الضمير» و«عتيجة وعتيج». ذكرى الصراف.. صوت المطارات عرفت المذيعة الراحلة ذكرى الصراف «عراقية الجنسية»، بلقب «صوت المطارات الأنيق»، كونها واحدة من أوائل الوجوه النسائية في مجال التقديم بقنوات الإمارات، حيث جاءت برفقة زوجها المخرج التلفزيوني ناظم مجدي إلى أبوظبي، حاملة خبراتها السابقة في العمل الإذاعي والبرامجي عبر إذاعة وتلفزيون بغداد. واشتهرت بأنها ملكة تقديم البرامج الاجتماعية الدسمة على الهواء مباشرة، وهي برامج من نوع خاص تستضيف مسؤولين على مستوى رفيع، لتثير معهم عدداً من القضايا الحيوية تهم المجتمع، وحظيت هذه البرامج باهتمام خاص من المشاهد، وتترك له الفرصة للتحاور عبر الهاتف، وعلى الهواء مباشرة مع المسؤول الضيف. وخلال مسيرتها الإعلامية في الإمارات منذ عام 1976 وحتى عام 2004، عملت الصراف في عدد من المؤسسات الإعلامية، حيث عملت مذيعة لمدة ثلاث سنوات في تلفزيون أبوظبي، بعد ذلك انتقلت إلى تلفزيون دبي، وأخيراً عملت في تلفزيون الشارقة، حيث كانت تقدم نشرة الأخبار السياسية، كما قدمت عدداً من البرامج، وسجلت العديد من الأعمال الوثائقية. مريم القبيسي.. رائدة الإعلام تعتبر الإماراتية مريم القبيسي، رائدة من رائدات العمل الإعلامي في الإمارات، حيث التحقت بالعمل في تلفزيون أبوظبي عام 1969، ثم دخلت مجال التمثيل في 1978 من خلال مسلسل «أشحفان»، ثم غابت أخبارها عن الجميع حتى وفاتها في لندن عام 2012 بعد صراع مع مرض السرطان. وعرفت مريم أحمد أنها من أوائل الوجوه الإعلامية النسائية في الإمارات، إذ قدمت العديد من البرامج المجتمعية والإخبارية، عبر شاشة تلفزيون أبوظبي، في فترتي السبعينيات والثمانينيات، ومثلت في العديد من المسلسلات المحلية، والتي كان آخرها حينما لعبت دور ابنة الفنان سلطان الشاعر في مسلسل «أشحفان». مايسة محمود.. خفيفة الظل اتصفت الإعلامية المصرية الراحلة مايسة محمود بخفة ظلها على الشاشة، علاوة على عذوبة ابتسامتها ورقة صوتها، لترسم بذلك، مشهدية حضور إعلامي بارز لا يضاهى على الشاشة، قوامه الانسجام النوعي بين الصوت والشكل في بوتقة التميز والجاذبية، قدمت عدداً من البرامج المنوعة والجادة، التي شكلت لها علامة إبداع فارقة، والتي التقت من خلالها كوكبة من نجوم السينما والمسرح والتلفزيون، ولم تكن لتركز في اختياراتها لشخوصها الحوارية، على النجوم من خارج الإمارات فحسب، إنما بقيت توازن في هذا الصدد، فتحرص على حضور الفنانين العاملين في الدولة، من المواطنين والمقيمين في برامجها، للحديث عن قضايا الفن المحلية المختلفة. سعاد دباح.. نجمة الملون سعاد دباح.. إعلامية فلسطينية، مواليد 1945، وتعتبر من أوائل المذيعات في منطقة بلاد الشام، بدايتها الإعلامية كانت من التلفزيون السوري في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وعملت في أكثر من قناة تلفزيونية خليجية في فترة الثمانينيات من القرن الفائت مثل قناتي أبوظبي والكويت، وكانت من أوائل المذيعات اللاتي انضممن إلى تلفزيون أبوظبي مع بداية البث الملون، وكانت تقدم نشرات الأخبار في تلفزيون أبوظبي والتي كانت تبث يومياً الساعة 9 صباحاً. أسهمت الراحلة سعاد دباح بشكل كبير في المشهد الثقافي الأردني في بداية التسعينيات، من خلال تأسيسها مقهى «جاليري الفينيق الثقافي» في عمان، والذي كان يرتاده كبار الشعراء مثل عز الدين المناصرة وعبدالوهاب البياتي، وغيرهما من كبار الشعراء والكتاب العرب. نسمة ياسين.. «أهلاً» الإعلامية المصرية نسمة ياسين، إحدى أوائل المذيعات، عملت في تلفزيون أبوظبي فترة الثمانينيات، واشتهرت بتقديمها فقرة المسابقات ضمن برنامج «مشاهدينا الأعزاء أهلاً»، على قناة «أبوظبي» أسبوعياً كل جمعة، ونالت نسمة وقتها شهرة واسعة، خصوصاً أنها تقدم مسابقة تعليمية تثقيفية تهم المشاهدين، الذين كانوا يتفاعلون معها بشكل كبير، وعرف البرنامج باسم «أهلاً» وكان يضم العديد من الفقرات منها الرياضية والثقافية والأخبار، وارتبط اسم البرنامج بها، لا سيما أن فقرة المسابقات حققت نسبة متابعة كبيرة في تلك الفترة. حصة العسيلي.. «أم الإعلام» تعتبر حصة العسيلي أول مذيعة في الإمارات قبل قيام الاتحاد، ولقبت بـ «أم الإعلام»، كونها أول صوت نسائي إماراتي عبر أثير إذاعة «صوت الساحل» بالشارقة عام 1965، وتعتبر ثاني وجه نسائي إماراتي يطل عبر تلفزيون الكويت من دبي، حيث سبقتها سهام العصيمي والتي قدمت برنامج «جنة الأطفال» من نفس المحطة. وتتذكر العسيلي أنها بدأت مشوارها الإعلامي مع انطلاقة إذاعة «صوت الساحل» في الشارقة، لافتة إلى أنه زمن جميل، فيه الكثير من الحراك الثقافي والأدبي والفكري، وكانت الإمارات بلداً زاخراً بالشعراء والمفكرين الذين وضعوا اللبنة الأولى لمنظومة التعليم والثقافة في المراحل اللاحقة. وذكرت العسيلي أن مقر إذاعة «صوت الساحل» لم يكن سوى غرفة بث مقرها المحطة، وهو مطار الشارقة القديم، والذي يعرف حالياً بـ «متحف المحطة» بمنطقة القاسمية بالشارقة، وكانت رحلتها الإذاعية تبدأ من الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً، وفي الفترة الصباحية كانت المدرسة شغلها الشاغل، وكانت تقدم في بعض الأحيان نشرة الأخبار، ومن أشهر برامجها «ما يطلبه المستمعون». و.. غداً نلتقي سميرة بلطجي من أوائل المذيعات على شاشة تلفزيون أبوظبي، اشتهرت في الثمانينيات بتقديم النشرة اليومية بالبرامج التي ستعرض على شاشة التلفزيون بشكل يومي تحت عنوان «و.. غداً نلتقي»، حيث ساهم البرنامج في تعريف المشاهد بأسماء البرامج والمسلسلات والأعمال الكرتونية الخاصة بالأطفال ومواعيد عرضها. آمال البري.. مقدمة النشرة اشتهرت المذيعة المصرية آمال البري، بصوتها المميز وإطلالتها الأنيقة، وشعرها الأشقر، حيث انضمت إلى تلفزيون أبوظبي في أوائل الثمانينيات، وتولت تقديم النشرة الرئيسية لتلفزيون أبوظبي، إلى جانب نشرة الأخبار اليومية، وكان بدايتها مع البث الملون للتلفزيون، واستمرت في تقديم نشرة الأخبار، إلى أن تم ترشيحها لتقديم بعض البرامج الإذاعية لصوتها المميز، فتعاونت مع الإعلامية والفنانة رزيقة الطارش في تقديم بعض البرامج الإذاعية، التي تناقش قضايا مجتمعية، وتولت آمال الأداء الصوتي، فيما تولت رزيقة الأداء التمثيلي. إنجليزي وعربي عملت المذيعة عايدة حمزة في تلفزيون أبوظبي، وقدمت فترة التسعينيات النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، ثم ترأست القسم الإنجليزي في الإذاعة إلى جانب عملها، ثم شغلت منصب مدير إذاعة أبوظبي، قبل أن تلتحق بالعمل في تلفزيون دبي. بدأت عايدة ممارسة العمل الإذاعي في استوديو الأخبار بتلفزيون أبوظبي، قبل قيامها بإلقاء نشرة الأخبار بصفة مستمرة، لكنها ظلت تمارس عملها الإعلامي بشكل متقطع، إلى أن قررت الابتعاد عن الشاشة الصغيرة.

مشاركة :