مزاد ماراثوني شهدته أمس أروقة القاعة رقم 48 في المحكمة الكلية، لبيع 38 قسيمة فضاء في منطقة أبوفطيرة، تصل مساحة كل قسيمة منها إلى 400 متر مربع بسعر ابتدائي 150 ألف دينار للقسيمة الواحدة. وفيما استغرق المزاد أكثر من 9 ساعات في ظل حضور ما يزيد على 150 تاجراً، أسفرت جلسة المزاد العلنية التي نظمتها وزارة العدل، عن بيع كامل العقارات المطروحة (38 قسيمة) بقيمة ناهزت 8 ملايين دينار. وبدأ المزاد عند الساعة التاسعة صباحاً، حيث غصت القاعة بالحضور الكثيف، وهو ما حال دون تمكّن العديد من المزايدين من دخول القاعة الواقعة في الدور الثاني من قصر العدل. وعلى الرغم من أن الأسعار والبيوعات في منطقة أبو فطيرة تراجعت خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، إلا أن عيون المضاربين والتجار تتجه بقوة نحو هذه المنطقة، التي يتوقع خبراء أن تستعيد نشاطها خلال الفترة القريبة المقبلة. وكان آخر المزادات الخاصة ببيع أراضٍ في المنطقة نفسها، قد شهد تنافساً على 33 قسيمة من خلال المحكمة الكلية وذلك خلال شهر مايو الماضي، بمساحة 500 متر لكل قسيمة وبمساحة إجمالية وصلت إلى 16.5 ألف متر مربع، وبقيمة فاقت الـ 10.29 مليون دينار بزيادة نسبتها 29.2 في المئة عن السعر الابتدائي. وأكد بعض المتواجدين في المزاد لـ «الراي» أن نجاح المزادات التي تقام حالياً يساهم في استقرار وعودة أسعار بعض العقارات التي تراجعت خصوصا في مناطق سكنية مثل أبو فطيرة. وتوقع بعض الحاضرين من تجار ومتخصصين في السوق العقاري أن يعاود نشاط قسائم أبو فطيرة سواء في السعر أو البيوعات بعد أن شهدت أسعارها هبوطا مباغتا تجاوز نسبة الـ 15 في المئة خلال الربع الاول من العام الحالي، في ظاهرة عزاها الخبراء إلى زيادة تكاليف البناء.