في مزاد عقاري هو الأضخم من نوعه منذ بداية العام الحالي، أقفلت المنافسة «الشرسة» على بيع 180 قسيمة في منطقة أبو فطيرة على 36 مليون دينار. وعلى مدار 6 ساعات تقريباً، شهدت إحدى قاعات قصر العدل، تنافساً محموماً من قبل تجار ومستثمرين عقاريين للظفر بأحد القسائم الكثيرة المطروحة. وخلال الساعات الثلاث الأولى فقط من المزاد الذي انطلق عند الـ 10 صباحاً، تم بيع 90 عقاراً، قبل أن يرفع القاضي جلسة المزاد للاستراحة وأداء صلاة الظهر، قبل أن تستكمل فعاليات المزايدة من جديد. وخلال أول ساعتين، شهد المزاد بيع أكثر من 40 قسيمة بأسعار متدنية نسبياً، خصوصاً إذا ما قورنت بأسعار السوق الفعلية، لكن الأمر لم يستمر على حاله، فقد اشتدت وتيرة المنافسة بعد ذلك، لتأخذ أسعار القسائم المعروضة منحى آخر، وخصوصا على القسائم المتميزة التي تقع على الزوايا، والتي تم بيع بعضها بسعر 319 ألف دينار، في حين تبلغ مساحتها 400 متر مربع. ورأى متابعون أن التحوّل الذي شهده مسار المزاد بعد أول ساعتين يرجع إلى تدخل بعض الأطراف الفاعلة في السوق، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المزاد يعتبر مؤشراً قوياً لما سيكون عليه مسار السوق العقاري خلال الفترة المقبلة. من جهته، قال عضو اتحاد المقاصة العقارية السابق، عمر الهويدي، إن الأسعار التي انتهى عليه المزاد تدل أن هناك تراجعاً في الأسعار لمختلف أنواع العقارات، متوقعاً أن تظهر هذه الانخفاضات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.