طلبت «وحدات حماية الشعب» الكردية والفصائل المقاتلة المتحالفة معها أمس، من اهالي 10 قرى في ريف تل ابيض في الرقة شمال سورية، الخروج منها لتفتيشها في وقت أقام الجيش التركي سواتر ترابية عند بوابة تل ابيض الحدودية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم ابلاغ الاهالي باخلاء منازلهم والخروج من القرى وذلك بحثاً عن عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وألغام زرعها، كما طلبت وحدات الحماية من سكان هذه القرى عدم العودة الى منازلهم قبل اعلامهم بذلك. وأمس، بدأ أوائل اللاجئين السوريين الذين فروا الى تركيا هرباً من المعارك في الرقة بالعودة الى تل أبيض. وتجمع صباحا نحو 200 رجل وامراة وطفل يحملون امتعتهم القليلة وسط الحر امام معبر «أقجة قلعة» الحدودي الذي اعادت قوى الامن التركية فتحه. وفي الجنوب، ضرب مقاتلو المعارضة أمس، حصاراً على قرية حضر التي يسكنها دروز في محافظة القنيطرة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها، تسببت بمقتل 14 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و10 من كتائب المعارضة. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «مقاتلي المعارضة وكتائب إسلامية سيطروا على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماماً». وأوضح ان «مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون الى جانب قوات النظام». وفي المقلب الإسرائيلي، دوَّت صفارات الإنذار أمس، في مناطق واسعة شمال هضبة الجولان، أثناء وقوع الاشتباكات في حضر، وباشر الجيش الإسرائيلي بأعمال البحث والتمشيط خشية سقوط قذائف هاون. الى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه على قناعة شبه تامة بأن الرئيس السوري بشار الاسد هو المسؤول عن الهجمات بغاز الكلورين التي نفذت أخيراً في سورية، مضيفاً ان وزارة الخارجية تعد ملفاً متكاملاً عن الحقائق الدامغة التي جمعتها حول الموضوع. وتابع في لقاء عبر الفيديو أول من أمس، مع الصحافيين ان «هذه (الهجمات الكيماوية) وثّقت بشكل جيد حيث تأكد انها ارسلت جواً... وجميعنا يعلم ان قوات المعارضة لا تملك طائرات او مروحيات لفعل ذلك». ولفت إلى ان صبر المجتمع الدولي أوشك على النفاد مما يفعله الأسد من «الانحطاط الفظيع في آلية القصف التي ينتهجها ضد شعبه».
مشاركة :