انتشر في الآونة الأخيرة سلوك اجتماعي غريب يدفع البعض للتجريح في الآخرين والأغرب من ذلك أنه يكون تحت حماية العلاقات الإجتماعية مما يؤدي لإنهيار أقوى العلاقات سواء بين الأقارب أو الأصدقاء أو حتى العمل بسبب " كلمة " مسيئة . ويؤكد خبراء علم النفس والإجتماع أن هذا السلوك إما أن يكون عمدي وهنا تكون المشكلة أكبر إذ يكون المسئ مريض نفسي أو سليط اللسان بطبعه وهنا يجب الحذر في التعامل معه وتقليل الإحتكاك الإجتماعي ، وإما أن يكون غير عمدي بدافع المحبة أو حسن الظن " وهنا يجب على المسئ نفسه الحذر إذ قد يخسر علاقة صادقة بكلمة مندفعة . كما أكدوا أن التعاليم الإسلامية تحث على الكلمة الطيبة وهو ما ثبت تأثيره على العلاقات الإجتماعية والأسرية ، فرُب كلمة جارحة تصدر من شخص عزيز على قلبك ؟ تجعلك تصد عنه ! وان كان ذو مواقف مشرفة معك ، لأن كرامة الإنسان لاتقدر بثمن . والشاعر يقول :- مـاعـلـيّـه مــــن مـنـقـلـت الـحـكـيـا كـان بـاب الـرزق منهـم يقطعـونـه وان بغيت الهون ساس الطيب عيّا حالفٍ ما أرضى لنفسـي بالمهونـه . فلا داعي لـ" خاب ظني، وخيبت ظني، وما هقيتها منك " وغيرها من العبارات التي لن تسفر إلا عن سوء العلاقات ،وضياع الحقوق ، وضعف الروابط الأسرية .
مشاركة :