أكد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن ثورة 23 يوليو هى الحدث والحراك الشعبي المصري الحديث الذي يطلق عليه اسم ثورة، وفقا للمفهوم العلمي لكلمة ثورة، وهى التي تدل على إحداث تغيير جذري.وقال "الدسوقي" خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN" أن ما حدث في 25 يناير 2011 ليس ثورة لأنه لم يحدث تغيير جذري في المجتمع أو في نظام الحكم، كذلك أحداث سعد زغلول 1919، وأحداث أحمد عرابي لم يطلق عليها جميعا اسم ثورة لانها لم تحدث التغيير الجذري المطلوب.وأوضح أن 23 يوليو أحدثت التغيير المطلوب من خلال تغيير نظام الحكم في المرحلة الأولى، ثم تنفيذ الأجندة التي سعى إليها الضباط الأحرار من خلال الإصلاح الزراعي، والقضاء على الإقطاع، والتأميم وكل تلك هى أهداف قامت من أجلها ثورة يوليو لذلك فهى الحدث الوحيد الذي يصح إطلاق اسم ثورة عليه.ونفى الدسوقي، ما أثير حول عدم حقيقة الثورة العرابية وما فعله أحمد عرابي أمام الخديوي، مؤكدا أن تلك الواقعة حقيقية ووثقتها كتب التاريخ وشهود العيان.وأضاف أن ما فعله أحمد عرابي نقلته الصحافة وقتها سواء الصحافة المصرية أو الأجنبية، ولو لم تكن تلك الصحف صادقة وقتها لكذبها النظام الملكي ونفاها في وقتها.وأوضح أن البعض يحاول التشكيك في بعض الأحداث التاريخية الثابتة والموثقة لأغراض شخصية، لكن عمليات التشكيك تأخذ فترة بسيطة وتنتهي وتبقى تلك الأحداث الموثقة ثابتة.
مشاركة :