المؤرخ عاصم الدسوقي يكشف عن طريقة اعتقال سعد زغلول

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، وعميد كلية الآداب جامعة حلوان الأسبق، إن صفات ثورة ١٩١٩ تبدو فى حركة الجماهير المصرية الثائرة التى تبحث عن الاستقلال، وذلك فور سماعهم باعتقال سعد زغلول، لأنه اعتقل يوم جمعة.وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "اختيار سلطات الاحتلال لهذا اليوم له مغزى كبير، لأنه يوم عطلة رسمية وينشغل به المسلمون بأداء صلاة الجمعة، وعرف ثانى يوم الخبر ومن هنا بدأت المظاهرات التى خرجت من مدرسة الحقوق وهى مدرسة مجاورة لمنزل سعد زغلول، وانطلقت الشرارة عندما تطايرت الصحف بتناول أخبار النفى له فى كل أقاليم مصر، فى كل أنحاء الوجه البحرى بأجمعه، والوجه القبلى أحداثه المسجلة حتى سوهاج فقط على حد قوله حسب التقارير المعدة لذلك".وتابع: "كانت الجماهير هى البطل الحقيقى للثورة محتجين على قرار اعتقال سعد زغلول، لأنه كان يطالب ويسعى لتحقيق الاستقلال من يد الاحتلال البريطاني، وهذا يؤكد على أن الجماهير انتهزت هذه الفرصة لتعبر عن رأيها بعد فترة من الصمت فى أعقاب وفاة مصطفى كامل فى سنة ١٩٠٨، وخروج محمد فريد من مصر فى ١٩١٣ بعدما لاحقته تهمة الاعتقال، وظل ينشط فى ألمانيا ويكون جمعيات من بعض الشباب المصريين المتواجدين فى أوروبا الذين يعملون ويدرسون هناك، تحت مسمى «أبو الهول» وهذه إشارة لمصر".وأستطرد: "انتهت الأمور عقب وفاته فى نوفمبر ١٩١٩ عندما جاءته أخبار الثورة حتى كتب «فريد» فى مذكراته يوما بيوم عندما علم بأخبار الثورة فى مارس ١٩١٩ قائلا: «من الأخبار التى وصلتنى أن فى مصر ثورة.. هل تبدل حال الأمة بين ليلة وضحاها» وهذا يعطى فكرة إلى حيوية الجمهور عندما وجد الفرصة للتعبير عن رأيه بعد اعتقال سعد زغلول الذى يطالب بالاستقلال مثلما كان يطالب مصطفى كامل، محمد فريد".

مشاركة :