تحذر دراسة حديثة نشرتها المجلة الصادرة عن جمعية أمراض الغدد الصماء، من أن العمل لساعات طويلة يجعل الشخص عرضة لقصور الغدة الدرقية، سواء كان ذلك وسط الرجال أو النساء. أجرى الباحثون الدراسة باستخدام بيانات أكثر من 2000 عامل بدوام كامل شاركوا في المسح والفحص الصحي والتغذية في الفترة من 2013 إلى 2015، وتم تحديد الإصابة بقصور الغدة الدرقية من سجلات فحص الدم للمشاركين.ووُجد أن معدل الإصابة بقصور الغدة الدرقية كان أكثر من الضعف وسط من يعملون 53-83 ساعة في الأسبوع، وذلك بالمقارنة بمن يعملون 36-42 ساعة في الأسبوع (3.5% مقابل 1.4%)، وتبين أن مقابل كل زيادة بمقدار 10 ساعات في أسبوع العمل، فإن الأفراد الذين عملوا لساعات أطول لديهم احتمالات متزايدة للإصابة مقارنة مع أولئك الذين عملوا 10 ساعات أقل.يتسبب قصور الغدة الدرقية في الشعور بالبرد والإجهاد والاكتئاب وزيادة الوزن؛ ومع ذلك فإن معظم المشاركين في الدراسة الذين يعانون قصور الغدة الدرقية كانت لديهم تلك المشكلة بدرجة خفيفة (تحت السريري) لم تظهر معها أعراض بعد.يقول الباحثون: إن هنالك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان طول ساعات العمل يسبب قصور الغدة الدرقية، وهي مشكلة صحية تشكل عاملاً للإصابة بأمراض القلب والسكري، وتشيع وسط النساء أكثر من الرجال، ولكن أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن طول ساعات العمل يرتبط بها لدى الجنسين.
مشاركة :