الخرطوم - وكالات: قرر مجلس السيادة السوداني حل وإلغاء منظمة «الدعوة الإسلامية»، ومصادرة ممتلكاتها. وبرر القرار السيادي حظر المنظمة بكون مقرها «شهد تسجيل البيان الأول لانقلاب البشير قبل استلامه السلطة في 1989». وقال عضو لجنة «إزالة التمكين»، صلاح مناع، إن مقر منظمة الدعوة الإسلامية بالعاصمة الخرطوم، شهد تسجيل البيان الأول لانقلاب الرئيس المعزول عمر البشير. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة ،الجمعة، وبثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، حيث تلا عضو اللجنة، وجدي صالح، قرار نائب رئيسها عضو مجلس السيادة محمد الفكي، بحجز واسترداد جميع أموال وأصول «منظمة الدعوة الإسلامية» داخل السودان وخارجه لصالح وزارة المالية، كما نص القرار على إلغاء سجل كل الشركات المملوكة للمنظمة ومشاريعها الاستثمارية. وقال الفكي بالمؤتمر الصحفي، إن لجنة إزالة التمكين تدرس ملفات استرداد الأراضي من رموز النظام السابق، التي تتجاوز الألفي قطعة، مشيراً إلى استرداد 156 قطعة أرض يملكها ثلاثة من قيادات النظام السابق. وفي 21 أغسطس الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي. يُشار إلى أن الجيش السوداني عزل عمر البشير من الرئاسة ليل العاشر من أبريل العام الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وفي 10 ديسمبر الماضي، أصدر رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، قراراً بتشكيل لجنة «إزالة آثار التمكين» لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.
مشاركة :