كتب - حسين أبوندا: التزمت محلات الأسماك الواقعة ضمن سوق الوكرة القديم بنشرة وزارة التجارة والصناعة التي حددت من خلالها الحد الأقصى لأسعار الأسماك على مدى 10 أيام، حيث تتوفر في المحلات أنواع مختلفة من الأسماك وبكميات كبيرة بعد أن أصبحت البديل الذي يلجأ إليه الصيادون من أصحاب سفن الصيد الكبيرة ومراكب الصيد الصغيرة لبيع حصيلتهم بعد إلغاء المزاد اليومي في سوق أم صلال المركزي. ويُقام يومياً في الساعة السابعة صباحاً مزادان للأسماك بسوق الوكرة القديم أحدهما مُخصص لسفن الصيد «اللنجات» والآخر للمراكب «الطرادات» ، حيث يقام المزاد بمشاركة كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة البلدية والبيئة وإدارة سوق الوكرة القديم، ويتم إقامة المزاد في أجواء مشددة، حيث يطلب من المتواجدين من التجار ضرورة ترك مسافة بينهم وبين الآخرين مع الحرص على ارتداء الكمامات والقفازات كإجراء احترازي لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا «كوفيد-19». وأشاد عددٌ من المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية داخل السوق فضلاً عن الوفرة في الأسماك المعروضة، مؤكدين أن موظفي الأمن التابعين لإدارة سوق الوكرة القديم حريصون على منع دخول الزبائن إلا الملتزمين بارتداء الكمامات والقفازات. وبدورهم أكّد التجار أن الإقبال على شراء الأسماك كبير، حيث لم يعد سكان الوكرة الوحيدين الذين يأتون لشراء الأسماك منهم بل أصبح الكثير من سكان المناطق الأخرى يأتون خصيصاً للشراء بعد أن بات معظم الصيادين يعرضون البضائع داخل سوق الأسماك في الوكرة. وقال أحمد عبدالله إن أسعار الأسماك مناسبة ومعظم التجار ملتزمون بالنشرة التي حددتها وزارة التجارة والصناعة، كما أن جميع النوعيات متوفرة من أسماك الهامور والكنعد والصافي والجش والربيب وباقي الأنواع التي يفضلها المواطنون على مائدتهم، مشيراً إلى أن جميع الزبائن ملتزمون بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والقفازات كما أن الكثيرين ينتظرون خروج الزبون من المحل والانتهاء من الشراء للقيام بعد ذلك بالدخول وهو ما يدل على أن معظم الأشخاص لديهم الثقافة المطلوبة. وأشاد بمواصلة أصحاب السفن وصيادي الطرادات عملهم في توفير احتياجات السوق من الأسماك المحلية، معتبراً أن الكميات المتوفرة في السوق تلبي احتياجات جميع المستهلكين في قطر وهو السبب وراء ثبات الأسعار وعدم ارتفاعها كما أن الإجراءات التي اتبعتها الجهة المعنية بخصوص تحديد أعلى حد للسلع المباعة تعد مبادرة طيبة وتبين مدى اهتمام الدولة بعدم استغلال التجار للأزمة برفع الأسعار. وأكّد عبدالله الجابر أنه جاء من مدينة الدوحة إلى سوق الأسماك الواقع ضمن سوق الوكرة القديم لشراء الأسماك وكان يتمنى اللحاق بالمزاد لشراء كمية تكفي عائلته الكبيرة وتوزيعها عليهم ولكن لم يحالفه الحظ واضطر للشراء من المحلات ، لافتاً إلى أن معظم المواطنين يفضلون شراء الأسماك بالجملة نظراً لأن معظمهم لديه عائلة كبيرة وآخرون يحرصون على توزيع الأسماك على أشقائهم وأولادهم وبالنسبة لهم الشراء من المزاد أفضل لأنه أوفر بنسبة تتجاوز 50% مقارنة بشرائها بالكيلو من المحلات. ويرى أن سوق الوكرة للأسماك يعد الوجهة المفضلة لمن يريد شراء الكميات الكبيرة مقارنة بالمجمعات التجارية نظراً لاستطاعة الزبون المفاصلة مع التجار والحصول عليها بالسعر المناسب، مؤكداً أن الأسعار بصفة عامة مناسبة وفي المتناول ولا تختلف عن أسعار باقي أيام السنة. وذكر خليفة حمد أن أسعار الأسماك مرتفعة ويدعو الجهة المعنية لتحديد أسعار منخفضة في الأسابيع القادمة خاصة أن الكنعد رغم توفره بكميات كبيرة يباع بسعر يتخطى 30 ريالاً كما أن الصافي أيضاً يباع بسعر مرتفع، لافتاً إلى أنه يذكر أن الأسعار في نفس الشهر من العام الماضي كانت أقل بكثير. واعتبر أن نشرة الأسعار التي تضعها وزارة التجارة والصناعة كل 10 أيام ساهمت في الحد من ارتفاع سعر الهامور على وجه التحديد والذي يعتبر من الأسماك المفضلة لشريحة كبيرة من المستهلكين، خاصة أن التجار في السوق كانوا يبيعونه في السابق بأسعار تزيد على 50 ريالاً كما أن المجمعات التجارية كانت تبيعه أيضاً بسعر يفوق ال 60 ريالاً، لافتاً إلى أنه يتمنى استمرار العمل على إصدار النشرة مع الحرص على خفض أسعار باقي النوعيات.
مشاركة :