دروس صعبة.. تعلمها وأنت في العقد الثاني

  • 4/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد العقد الثاني من عمرك وقتاً للتحولات السريعة. ومع تحملك لمزيد من المسؤوليات التي ستكون أساساً لتطورك المهني ونمط حياتك، ستقع بالأخطاء لا محالة، وبعضها يمكن أن يكون له عواقب كبيرة. ولا يمكن لأي نصيحة أن تحل محل هذه التجارب، ولكن أخذ البصيرة من أولئك الذين مروا بالفعل بالتجارب التي أنت مقبل عليها، يمكن أن يساعدك على أن تصبح أكثر وعياً وتقلل من العراقيل التي قد تعترضك. استعنا بموقع «كورا» للبحث في موضوع «ما هي أصعب الأشياء التي على المرء تعلمها خلال عقده الثاني؟» وسلطنا الضوء على بعض أفضل الإجابات: لا تظن أنك تعرف كل شيء إذا كنت تظن أنك تعرف كل شيء عن أمر معين وتتقنه بشكل كامل، فأنت على خطأ. ولتنمو، عليك التكيف مع البيئات والمطالب المتغيرة والبقاء في الصدارة، وعليك أن تكون نهماً للحصول على معلومات جديدة. عليك أن تتعلم باستمرار وتقرأ وتطرح الأسئلة وتنظر في إجابات أخرى والاعتراف عندما تكون مخطئاً، وأحط نفسك بأشخاص يشابهونك بالشغف، لأن ذلك سيساعدك على التقدم. شهادتك الجامعية لن تحدد من أنت، بل رغبتك في التعلم. طريق النجاح ليس قصيراً لا تفترض أن مسار حياتك المهنية سيصبح قصة نجاح بين عشية وضحاها. وعندما يتعلق الأمر بالنجاح، على كلا الصعيدين المهني والشخصي، على الأرجح أنك ستواجه عدداً من العقبات قبل أن تصل إلى هدفك. وعلى هذا النحو، فإن عادات وأخلاقيات في العمل وعقليتك وطريقة تفكيرك وفطنتك مهمة جداً. انظر إلى أهدافك على أنها طويلة الأجل، والتزم بالمهام اليومية والعادات التي تدفعك إلى تلك الوجهة. النجاح هو سباق ماراثوني وليس سباقاً لمسافات قصيرة، وتذكر أنه لا توجد خطط صغيرة. استمع قبل أن تتكلم في كثير من الأحيان نحن نميل إلى التحدث قبل أن يحين دورنا ونقاطع الآخرين ونفرض آراءنا عليهم، ومع ذلك من المهم جداً أن نطور عادة الاستماع. تعلم كيف تصبح مستمعاً نشطاً، وفكر في المعلومات التي تطرح قبل الرد عليها، وانظر إلى المحادثات باعتبارها طريقة للتعلم المستمر. التواصل هو كل شيء إذا تعلمت كيف تؤثر في الآخرين والتفاعل مع الأحداث على نحو فعال، والتعبير عن نفسك بشكل استثنائي وطرح أفكارك بحيث يمكن للآخرين فهمها واستلهام الرؤى منها، ستكون قوة لا يستهان بها. وإذا لم تفعل ذلك، قد تجد نفسك خارج السباق بسبب أولئك الذين أتقنوا هذه المهارة. تحمل المسؤولية من السهل جداً تلفيق الأعذار للأخطاء أو القرارات السيئة التي نصدرها، ولكن في نهاية المطاف علينا تحمل المسؤولية. فإذا فشلت، تحمل مسؤولية ذلك، فهذا بحد ذاته أمر مثير للإعجاب، حتى وإن لم يكن سهلاً. وكلما زاد إحساسك بالمسؤولية تجاه قراراتك وخياراتك، كلما زادت قدرتك على تحديد أولوياتك واتخاذ قرارات دقيقة ومحسوبة. النجاح بيدك أنت فقط عندما تدخل عقدك الثاني، ستدرك أن لا أحد يدين لك بشيء. ستقدم لك عائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك الدعم، لكن في نهاية المطاف الأمر متروك لك لتمهيد طريقك نحو النجاح. ومستوى المكافأة الذي تصل إليه يرتبط مباشرة بمستوى الجهد والعمل الذي تبذله. فالجهد المنخفض تنتج عنه مكافأة منخفضة والعكس بالعكس. عش في الحاضر حاول أن تتذكر أهمية أن تكون حاضراً خلال اللحظة الراهنة عندما تكون قادراً على ذلك. خذ وقتك للتأكد من طريقة تفكيرك والتأمل للتخلص من الضجيج الذي في عقلك والتركيز على الحاضر بشكل كامل. وهذا الأمر يتطلب جهداً واعياً، ولكن ذلك أمر مهم للغاية في عالم زخم للغاية.

مشاركة :