انفجرت أربع سيارات ملغومة مستهدفة ثلاثة مساجد والمقر السياسي لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في وقت صعّد الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصفهم للأحياء السكنية في مدينتي عدن وتعز أمس، فيما ذكرت المقاومة في مأرب أنها تمكنت من السيطرة على عدة مرتفعات كانت بيد الانقلابيين الذين تعرضت مواقعهم العسكرية في محافظة المحويت كذلك إلى قصف التحالف للمرة الأولى. وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه: استهدفت أربع سيارات ملغومة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وفي وقت سابق قال سكان إن مقاتلين حوثيين في ذمار وسط اليمن نسفوا منزل عضو البرلمان عبد العزيز جباري أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام، بعد أن استولوا على المنزل في ابريل الماضي. في غضون ذلك، قال سكان في عدن لـالبيان أمس إن قوات الحوثيين وصالح استمرت في قصف أحياء في مديرتي المنصورة والشيخ عثمان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، فيما تفتك حمى الضنك بالعشرات من السكان، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الطبية ومنع المتمردين دخول الخضار إلى المدينة. وأفادت المصادر أن الانقلابيين لجأوا إلى قصف الأحياء بعد أن تمكنت المقاومة من صد هجمات متعددة لهؤلاء بغرض اقتحام مديريتي المنصورة والشيخ عثمان ومديرية البريقة التي يوجد فيها مصفاة النفط. وذكرت مصادر طبية أن المئات من سكان عدن أصيبوا بمرض حمى الضنك، وأن المستشفيات التي تعمل في المدينة عاجزة عن تقديم أي مساعدة للضحايا، حيث فارق الحياة عشرات المصابين. وفر الآلاف في مديريات خور مكسر والمعلا والتواهي والقلوعة إلى مديريتي المنصورة والشيخ عثمان والبريقة هرباً من القتال، لكن المتمردين لاحقوا النازحين إلى هناك وبدأوا باستهداف تلك المديريات. وضع تعز وفي تعز، هاجمت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ المحافظة الواقعة وسط اليمن ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﻣﺴﻠﺤﻮﻥ ﻣﻮﺍﻟﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻣﺮﺗﺪﺓ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍلاشتباكات ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ووفق سكان في المدينة، فإن ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺻﺪت ﻫﺠﻮما للحوثيين ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺠﺮﺓ وﻫﺎﺟﻤﺖ مواقع ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺰﻳﻠﺔ واشتبكت معهم ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﻧﻘﻞ ﻭﺷﺎﺭﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ. وقالت المصادر إن ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ قصفت بالأسلحة ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ الأحياء السكنية في منطقة ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﺟﺒﻞ ﺣﺒﺸﻲ ما أدى إلى مقتل ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ مدنيون. وضع مأرب وفي مأرب، قصفت ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ المتمردين ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻔﻴﻨﺔ ﻏﺮﺏ المدينة. ﻭذكرت مصادر المقاومة ان ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ دمرت ﻋﺮﺑﺘﻴﻦ عسكريتين وسيارة تحمل ﻣدفعاً مضاداً للﻃﻴﺮﺍﻥ ﻋﻴﺎﺭ 23 ﻭﺇﻋﻄﺎﺏ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻃﻘﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﺧﺎﺋﺮ ﻭﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ. كما دمرت غارات لطائرات التحالف العربي آليات ومعدات عسكرية تابعة للحوثيين في مأرب. ونفذت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية نحو خمس غارات جوية استهدفت تجمعات وآليات الانقلابيين بمواقع متفرقة في الجفينة غربي مأرب. ذمار وشبوة وفي ذمار، فجر الانقلابيون ﻣﻨﺰﻝ نائب رئيس فريق المفاوضين الحكوميين البرلماني عبدالعزيز جباري، في خطوة تصعيدية من قبلهم ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟمخلوع. كما قصفت طائرات التحالف معسكر حنيشان، الموالي للحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق، في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. محافظة المحويت وفي سياق متصل، قصفت القوات العربية أهدافاً في محافظة المحويت غرب البلاد لأول مرة. وقصفت الطائرات الحربية أهدافاً للحوثيين في صحراء وسط اليمن ومحافظة المحويت الجبلية وهي واحدة من آخر محافظات اليمن التي لم تقصف منذ بدء حملة القصف الجوية في مارس الماضي. أبين والضالع استهدفت قوات بحرية تابعة للتحالف مقر اللواء 15 مشاة الموالي للحوثيين وصالح في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. كما قتل أربعة بكمين مسلح نفذته قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استهدف مركبة عسكرية للحوثيين في بلدة قعطبة شمالي مدينة الضالع.