اعتبرت نشرة أخبار الساعة أن القرار الأخير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالإفراج عن 879 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يعد مكرمة إنسانية تجسد في معانيها الوجه الإنساني والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وما تتمتع به من قيم التسامح والعفو .. كما تعكس الحرص على تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعـي. معانٍ ودلالات وتحت عنوان مكرمة إنسانية أشارت إلى أن هذه المكرمة الإنسانية لم تتوقف عند حد الأمر بالإفراج عن هذا العدد من المسجونين وإنما امتدت إلى التكفل بتسديد المديونيات والالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا للأحكام التي صدرت بحقهم وهذا لا شك ينطوي على العديد من المعاني والدلالات المهمة .. أولها أنها تكشف عن السمات المتفردة لقيادتنا الرشيدة وتؤكد عمق البعد الإنساني في سياساتها ومواقفها ..مبينة أن هذا القرار يتيح للمعفو عنهم الالتئام بأسرهم والاندماج في مجتمعهم مرة أخرى بما يشيع البهجة والأمل في نفوسهم وهذا القرار لا ينفصل بدوره عن المبادرات المتنوعة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله التي تستهدف معالجة المشكلات التي تواجه المواطنين في مختلف المجالات وإيجاد الحلول العملية لها أو المساعدة في تمكينهم لينخرطوا بفاعلية في حركة تنمية المجتمع وتطوره. روح العدل وقالت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - إن ثاني المعاني والدلالات هي أن هذا القرار هو تجسيد حقيقي لروح العدالة والتسامح والرحمة الإنسانية في أرقى معانيها ومنظومة القيم النبيلة التي تميز القيادة الرشيدة في دولة الإمارات والتي تحرص على أن تكون سمة عامة في المجتمع الإماراتي حتى يسود الوئام والاستقرار والأمن بين أبنائه .. موضحة أن هذا جعل دولة الإمارات مقصدا لملايين البشر الذين يأتون للعيش على أرضها تحت مظلة واحدة بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة لأنهم على ثقة بقدرتهم على التعايش في أمن وسلام بغض النظر عن اختلاف ثقافاتهم أو جنسياتهم فالجميع يستظل بمظلة التعايش التي ترعاها الدولة وهي مظلة تؤمن بالتسامح والعفو وتكرسه منهاج حياة في التعاملات اليومية لهؤلاء جميعا. النسيج الوطني أكدت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي ..أن القيادة الرشيدة دأبت على إطلاق هذه المكرمات الإنسانية في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية في تجسيد حقيقي لاحترام حقوق الإنسان على أرض الواقع ومن منطلق الحرص على الاستقرار المجتمعي والأسري لأبناء الوطن جميعا والحفاظ على وحدة نسيجه الوطني .. مضيفة.. وهذه المكرمات لا تنفصل عن المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات في الخارج التي تصب كلها في تحقيق هدف واحد هو إسعاد الإنسان.
مشاركة :