أبوظبي:إيمان سرورأفاد معلمون في مدارس أبوظبي الخاصة، بعدم استلامهم لراتب مارس/آذار، الذي صادف إجازة الربيع، وشكا آخرون أن مدارسهم خفضت رواتبهم بنسبة تراوحت ما بين 30-50%، واستغنت عن عدد كبير من العمالة المساعدة والإداريين، على الرغم من تحصيلها الرسوم الدراسية للفصل الأخير للعام الدراسي الحالي من أولياء الأمور.وقالوا إن إدارات المدارس، لم تراع الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع، والتحديات التي يعيشها العالم جراء انتشار فيروس كورونا، الذي أدى إلى تعطيل المدارس، وتوقف الأعمال في عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدين استمراريتهم في دعم الأبناء وتحضير الدروس اليومية لهم بكل تفان وإخلاص.وأشار سعيد الحسيني، معلم اجتماعيات، إلى أنه تفاجأ بقرار المدرسة بإنهاء خدماته، وعندما تساءل عن ذلك أخبرته إدارة المدرسة أن إنهاء خدماته سيكون «مؤقتاً» حتى استئناف الدراسة في العام الدراسي المقبل، وأن المدرسة حالياً تعاني ظرفاً مادياً صعباً ولا تستطيع صرف رواتب بعض المعلمين والإيفاء بالخدمات التشغيلية.وأكد سمير صفوت الشامي- إداري في مدرسة خاصة، أن قرار إنهاء الخدمات سيكبد المعلمين خسائر فادحة نظراً لتوقيته الخاطئ، وما سيترتب على ذلك من التزامات مادية متعددة تأتي في مقدمتها نفقات البقاء داخل الدولة دون عمل، خاصة أن شركات الطيران علقت رحلاتها بعد إعلان أغلبية دول المنطقة إغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية كإجراء احترازي ووقائي من انتشار فيروس كورونا.وأفادت حسناء العامري- معلمة تربية إسلامية، أنها فوجئت بإبلاغها بتخفيض راتبها بنسبة 50% على الرغم من تحصيل مدرستها الرسوم كاملة من أولياء أمور الطلبة، مشيرة إلى أنها لم تراع ظروفهم وتريد من المعلم أن يراعي ظروفها، وهذا ليس عدلاً- بحسب قولها، لافتة إلى أن بعض المدارس الخاصة استغلت الإجراءات الاستثنائية الخاصة ب «كورونا» لزيادة أرباحها.
مشاركة :