أفاد مراسلنا من القدس المحتلة أن المهلة الممنوحة من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لبيني غانتس لتشكيل الحكومة الجديدة ستنتهي غداً.، وحتى الأن فشل غانتس عن تشكيل حكومة ائتلافية حتى أنه تنازل عن رئاسة الحكومة لغريمه بنيامين نتنياهو، لذا طلب غانتس من الرئيس تمديد المهلة الممنوحة إليه، وبحسب القانون يمكن منحه 14 يوماً إضافية لمواصلة المشاورات. وأضاف أن غانتس تحجج بالأوضاع التي تتعلق بتفشي فيروس كورونا المُستجد في إسرائيل، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالتنسيق مع باقي الأحزاب، مؤكداً أنه بدى واضحاً أن نتنياهو يريد أن يستولى على السلطة بشكل مطلق، وأن يعتبر غانتس هو أحد أحجار الشطرنج ولا يريده كشخصية مركزية في الحكومة الائتلافية. وأوضح مراسلنا أن استطلاعات الرأي تشير إلى نتنياهو يقود عملية مكافحة تفشي فيروس الكورونا بمهنية عالية، وأن المجتمع الإسرائيلي يرضى عن تلك المجهودات من تلك الحكومة، مؤكداً أن نتنياهو يريد استغلال أزمة كورونا للضغط على الأحزاب السياسية للقبول بمبدأ حكومة الطوارئ، وأن يبقى المتنفذ الأول بها بالإضافة إلى حلفائه من الأحزاب الدينية المتشددة، ولا يريد أن يكون هناك انتقاص من القوة بفقدان الحقائب الوزارية الهامة كـ الأمن والصحة والداخلية. وأكد أن تعاطي نتنياهو مع أزمة الكورونا يأتي للحصول على الدعم السياسي، ولولاه ربما كان ليغادر الحلبة السياسية، لذا فإن نتنياهو يستغل تلك الأزمة بقوة ليزعم أن الوقت الآن ليس للحديث عن المناكفات السياسية بل وقت الوحدة، إلا أنه يضغط على غانتس داخل الغرف المغلقة للحصول على الحقائب الوزارية المهمة دون تقديم تنازلات، حتى أنه توصل لاتفاق بأن يتولي منصب رئيس الوزراء للفترة الأولى من الحكومة.