الدوحة – قنا: أكد تيم كاهيل نجم الكرة الاسترالية وسفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم FIFAقطر 2022 ، أن الرياضة ستلعب دوراً هاماً في التقريب بين الناس حول العالم مرة أخرى وذلك بعد زوال الازمة التي يعيشها العالم حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد ـ19" وانها قادرة على اصلاح ما افسده الفيروس . وقال كاهيل في تصريحات له اليوم " لا شك أن من أهم مواطن القوة في الرياضة هي قدرتها على توحيد الناس والشعوب. فالأحداث العالمية الكبرى، على وجه الخصوص، مثل دورة الألعاب الأولمبية، وبطولة كأس العالم FIFA، تجمع الناس معاً بطريقة مبهرة. وقد كان من حُسن طالعي المشاركة في أولمبياد أثينا 2004، وأربع نسخ من بطولات كأس العالم FIFA، والآن سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع النسخة المقبلة من المونديال في عام 2022 ". وأضاف أنه خلال هذه الأحداث الرياضية العالمية، يشعر أي رياضي بأجواء استثنائية من الاحتفال المشترك بالرياضة..مشيرا الى ما حدث في موسكو خلال استضافة روسيا مونديال 2018 كيف كانت الشوارع مليئة بالمشجعين من جميع بلدان العالم، يحتفلون معاً، رغم أنهم يمثلون مجموعات مختلفة من المشجعين تدعم منتخباتها ولاعبيها. مضيفا " فعندما تشهد صناعة التاريخ خلال حدث رياضي عالمي، مثل إنجاز العداء الجامايكي يوسين بولت في أولمبياد ريو 2016، تشعر وكأن العالم كله يتحد معاً في مثل هذه اللحظات التاريخية ". واكد كاهيل أنه على يقين أن هذا ما سيشهده العالم في بطولة قطر 2022، إذ ستأتي في وقت نحتاج فيه إلى الاتحاد. وقد رأيت بعض استادات المونديال وهي في طور الإنشاء استعداداً لاستضافة حدث لن ينساه العالم. ولا شك أن النسخة المقبلة من المونديال، سواء تابعها الملايين من خلال شاشات التلفاز أو عبر الحضور في الاستادات، ستأتي بعد هذه الفترة التي يشهدها العالم، لتحمل رمزية قوية، ولتكون أداة هامة للوحدة والتقريب بين الناس والتعافي من تداعيات هذه الأزمة في كافة أنحاء العالم". ورأى النجم الاسترالي أن الرياضة تلعب دوراً هاماً على مستوى المجتمع. وتابع:" لقد اضطررنا بسبب الظروف الراهنة إلى أن نتباعد اجتماعياً للحفاظ على سلامتنا. فعندما أصطحب أطفالي لممارسة رياضة الجري حول المجمع السكني الذي نقطنه، نحرص على المحافظة على مسافة تباعد كافية مع الأشخاص الذين نلتقيهم عادة، وكذلك الحال في المتجر أو في أي من الأماكن العامة. وبالطبع هذا أمر غريب بالنسبة لي، فلم أعتد على ذلك، وكأن العالم صار أقل وداً. سيحتاج الأمر منا جهداً كبيراً لنجدد تقاربنا مرة أخرى بمجرد انتهاء هذه الأزمة التي تجتاح العالم أجمع. وهنا أرى أن الرياضة في المجتمع ستلعب دوراً هاماً لتحقيق هذا الهدف". وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد اعلنت مؤخرا عن اختيار أسطورة كرة القدم الأسترالية، ولاعب نادي إيفرتون الإنجليزي السابق "تيم كاهيل"، سفيراً عالمياً لها، لينضم إلى نخبة من نجوم كرة القدم العالمية، تضم الإسباني تشافي هيرنانديز، والكاميروني صامويل إيتو، والبرازيلي كافو، وعدداً من السفراء في قطر والمنطقة، ضمن برنامج السفراء الذي يهدف إلى تنفيذ وترويج العديد من مبادرات الإرث، والاستفادة من الفرص الناتجة عن استضافة المونديال، لإحداث أثر إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات في المنطقة والعالم. يشار إلى أن برنامج سفراء اللجنة العليا تأسس بهدف المساعدة في رفع الوعي حول مونديال 2022 في أنحاء العالم، والترويج لبرامج ومبادرات الإرث الرامية إلى ضمان استدامة الأثر الذي ستتركه البطولة في قطر والمنطقة والعالم.
مشاركة :