عقدت أمس بالطائف، ورشة العمل الأولى الخاصة بلقاء رؤساء الأندية الأدبية، لوضع التصوّرات حول تطوير سوق عكاظ. وقال لـ»المدينة» المشرف العام على تطوير سوق عكاظ الدكتور بريكان الشلوي: تطوير سوق مشروع سوق عكاظ يهتم بالدرجة الأولى بالمثقف السعودي بالدرجة الأولى وهو- أي المثقف السعودي- مرتبط بالأندية الأدبية، التي لها تجربة كبيرة جدًا لا يمكن التغافل أو التشاغل عنها في مشروع تطوير سوق عكاظ، الذي هو للمثقف وللأندية، التي لها تجربتها، ولهذا عقدنا هذه الورشة مع رؤساء الأندية الأدبية لنستقي من خبراتهم وتجاربهم وما ينقلونه لنا من أصوات للمثقفين وتضمين هذه التجربة للأندية في مشروع تطوير سوق عكاظ للخمس السنوات المقبلة. وعن رؤساء الأندية وهل اجتمعوا بمثقفي مناطقهم قبل هذه الورشة لنقل رؤاهم، قال الشلوي: من ضمن التوصيات التي خرجنا بها في هذا الاجتماع الأول لنا أوصينا أن يعمل النادي ورش عمل لمثقفيه في المنطقة ليستطلع رؤاهم عن سوق عكاظ وماذا يريد المثقف منه في الخمس السنوات المقبلة، ثم تضمّن تلك الرؤى والمقترحات من المثقفين، وينقلها إلينا رؤساء الأندية في تقرير قبل 16 شوال المقبل ثم ُتفرغ تلك المقترحات من قبل لجان متخصصة ويعاد عرضه على لجان تطوير سوق عكاظ في مراحله المقبلة.. وعن رؤيته وقراءته للورشة الأولى وهل هناك ورش أخرى، قال: أنا متفائل جدًا بهذه الورشة وسعدت بتفاعل رؤساء الأندية وحضورهم رغم الوقت والمشاغل، وهناك ورش مقبلة ستكون للمسرجيين وللإعلاميين، ولكل ما هو مهتم بالشأن الثقافي ولشرائح متعدّدة من المجتمع لنخرج بالرؤى، التي تختزنها عقولهم لتكون ضمن إستراتيجية عكاظ عام 1437هـ. وكانت الورشة قد أقيمت أمس وكانت مخصّصة لرؤساء الأندية الأدبية وحضرها عدد منهم فيما تخلف أربعة رؤساء، وبدأت بكلمة للدكتور الشلوي أشار فيها إلى أن هذه الورشة امتداد لورش مقبلة مهيأ لها كل السبل، وهذه توصية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، والذي يسعى ليكون سوق عكاظ عصريا ويقوم بأفكار أبنائه المثقفين وأن يحقق طوحهم ورؤاهم. الورشة ُعقدت على جلستين، الأولى تضمّنت مطالبات رؤساء الأندية الأدبية، حيث طالب الدكتور حامد الربيعي، رئيس أدبي مكة المكرمة، بصياغة خطة إستراتيجية واضحة، وتساءل لماذا لا نفكر أن تتسع السوق ليكون حدثا عصريا. وطالب رئيس نادي حائل الأدبي نايف المهيدب باشتراك الأندية في تحكيم الجوائز ونشر ثقافة سوق عكاظ قبل المهرجان بعدة أشهر في المدن والمحافظات عن طريق الأندية الأدبية، واقترح ترشيد جوائز عكاظ، مشيرًا إلى أن كثرة الجوائز تضعف قيم الجائزة.. وفي الجلسة الثانية، كانت عن مقترحات رؤساء الأندية، ليسود الصمت فيها ولم يكسره إلا اقتراح وحيد من رئيس النادي الأدبي بنجران سعيد آل مرضمة، والذي أقترح أن تصاغ جميع اقتراحات رؤساء الأندية الستة عشر في ورقة واحدة وُتقدم، بدل أن يقدم كل ناد اقتراحات مثقفيه فلربما هناك اقتراحات ورؤى متشابهة. مدير التنسيق والمتابعة بسوق عكاظ فهد الحارثي نقل خلال الورشة لرؤساء الأندية خلال الورشة رؤية الأمير خالد الفيصل، وهي أن البعض يعتقد أن سوق عكاظ هو عبارة عن مهرجان ومعرض للتراث وربما يكون هذا جزءا من عكاظ وليس كل عكاظ ونريد من سوق عكاظ أن يكون نافذة إلى المستقبل ومنبر حوار بما يفيد الإنسان العربي والمواطن السعودي، وأن يكون مركزا لحوار الشباب وخيمة عكاظ عبرة عن رمز لأصالة لما كان عليه سوق عكاظ ورمز للحضارة والنمو والتقدم والحاضر والنافذة على المستقبل وأن تكون مسرحا للفكر والإبداع هذا هو سوق عكاظ الجديد. المزيد من الصور :
مشاركة :