الزمالك يتطلع لإلغاء الدوري واعتماد ترتيب الموسم الماضي

  • 4/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: أحمد عزت في منتصف شهر مارس الماضي، خرج رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، وأطلق تصريحاً مفاجئاً، وقال إنه لا مشكلة لديه في إلغاء الموسم وتسليم درع الدوري المصري للأهلي، نظراً للفارق الكبير في النقاط لصالحه، وفي هذه الأثناء، كان اتحاد الكرة أصدر قراراً بتعليق النشاط الكروي لمدة 15 يوماً، أي إلى بداية شهر إبريل، بناء على تعليمات رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، لكن مؤخراً باغت مرتضى الجميع وطالب بإلغاء الدوري وليس تعليقه واعتبار الموسم كأن لم يكن ،باعتماد ترتيب الموسم الماضي ! والذي بدا من الأحداث والتصريحات التالية، أن مرتضى منصور لم يكن يدري بتصريحه الأول، أنه سيكبد فريقه خسارة فادحة، في حال تم العمل به فعلياً؛ حيث لا يعني ذلك تتويج الأهلي باللقب فحسب، وإنما أيضاً الأخذ بترتيب الجدول الحالي في ترشيح الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية الموسم المقبل، وهو ما يعني عدم مشاركة الزمالك في المسابقة الأهم دوري أبطال إفريقيا، حيث سيشارك الأهلي والمقاولون في دوري الأبطال لكونهما يحتلان المركزّين الأول والثاني، في حيت يتوجه بيراميدز والزمالك لبطولة الكونفيدرالية الأقل قيمة وجوائز لكونهما يحتلان المركزين الثالث والرابع. ولما انتبه مرتضى منصور لخطورة مطلبه، عاد في تصريحاته وتدارك الأمر بتصريحات لاحقة، وانتهز فرصة انتهاء فترة أسبوعّي تعليق النشاط، والتي تجددت لنفس المدة بقرار جديد من اتحاد الكرة، أي إلى يوم 14 إبريل الجاري، ليشنّ هجوماً حاداً على اتحاد الكرة بسبب تأجيل الدوري للمرة الثانية. مرتضى هذه المرة قال بالنص: "إن لم يصدر اتحاد الكرة في 14 إبريل قراراً نهائياً بموعد عودة الدوري، سأعتبر الدوري ملغياً وسأبلغ اللاعبين بذلك، إما أن يتم استئناف الدوري أو يتم إلغاؤه نهائياً"، وأضاف رئيس الزمالك: "إذا تقرر مد توقف الدوري مرة أخرى، لن أوافق". بالطبع هذه المرة يسعى مرتضى لوضع اتحاد الكرة في ضغوط لاتخاذ قرار الإلغاء، لأن الحل الثاني وهو استئناف المسابقة حالياً هو قرار لا يمكن تنفيذه في الأيام الجارية، لا في الدوري المصري ولا في أي دوري في العالم بسبب وباء فيروس كورونا. وقد كان واضحاً وحتمياً أن الدوري لن يعود في 14 إبريل بسبب الأزمة الصحية، وبالتالي لم ينتظر الاتحاد المصري إلى يوم 14 إبريل، وأصدر بياناً يوم الأربعاء الماضي (8 إبريل) أكد فيه مد تعليق النشاط الرياضي لمدة 15 يوماً أخرى، مبرراً موقفه بالقرارات التي أصدرها مصطفى مدبولي رئيس الوزراء باستمرار الحظر أسبوعين إضافيين. مرتضى منصور هذه المرة لم يكن يستهدف إلغاء الدوري مع العمل بترتيبه الحالي، وفق ما نادى به في بادئ الأمر، لأن ذلك كما أوضحنا يعني تتويج الأهلي بطلاً وابتعاد الزمالك عن المشاركة بدوري أبطال إفريقيا لحلوله رابعاً في الترتيب، وإنما تحول الموقف في حالة الإلغاء وأصبح مسؤولو الزمالك متمسكين باعتماد ترتيب جدول الدوري الموسم الماضي ، وبرر الزمالك موقفه بأن إلغاء الموسم يقتضي بالضرورة إلغاء كل النتائج، كأن الموسم لم ينطلق. وبغض النظر عما يحقق غرض الزمالك، فالإلغاء ليس القرار الأمثل في الوقت الحالي، لاسيما في ظل القرار الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يقضي بمد عقود اللاعبين مع أنديتهم حتى نهاية الموسم الحالي، صحيح أن هناك خسائر لكنها مرحلية، ومهما يكن فإن الأضرار التي ستتكبدها الأندية والاتحادات مع التأجيل لن تكون أسوأ من أضرار الإلغاء بأي حال من الأحوال، والمؤكد حالياً أن أي قرار متسرع بإلغاء أي مسابقة لن يكون ذا جدوى حالياً ، لأن الأمور ضبابية بشكل لا يضمن حتى انطلاق الموسم الجديد، بدليل أن كل اتحادات العالم لم تتخذ قراراً بإلغاء أي مسابقة، وإنما تبحث عن حلول لاستئناف النشاط الرياضي، حتى وإن تم ذلك بضوابط مكلفة وصعبة.

مشاركة :