قتل 18 شخصاً على الأقل في مدينة دمشق وريفها، تسعة جراء قذائف أطلقتها فصائل معارضة على حديقة عامة في العاصمة وتسعة آخرون في قصف مدفعي وصاروخي على مدينة دوما، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء (17 يونيو/ حزيران 2015). وفي مدينة حلب (شمال)، قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف استهدف أحياء تحت سيطرة قوات النظام مصدره مواقع المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة. وأفاد المرصد في بريد الكتروني تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه الأربعاء عن مقتل «تسعة أشخاص على الأقل وإصابة عدد من الجرحى جراء سقوط قذائف صاروخية عدة بعد منتصف ليل الثلثاء في محيط ساحة عرنوس في دمشق». وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، فإن خمس نساء في عداد القتلى بالإضافة إلى 13 جريحا بينهم ثلاثة أطفال. وأوضح سكان في حي عرنوس أن قذيفتين على الأقل سقطتا بين العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلاً في المنطقة (8,00 ت.غ). وقال أحدهم لوكالة «فرانس برس» رافضاً ذكر اسمه «إنها هدية رمضان. والقذائف أطلقت من مدينة دوما (شمال شرق دمشق) أو حي جوبر» في شرق العاصمة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري بمقتل «تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفلتان وست نساء جراء قصف مدفعي عنيف وسقوط صواريخ أطلقتها قوات النظام على مناطق في دوما بعد ظهر أمس». وتظهر صور التقطها مصور «فرانس برس» في المدينة مبنى مدمراً بالكامل جراء القصف، وشباناً يقومون بإسعاف مصابين مضرجين بالدماء. وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنين في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران. في شمال البلاد، أحصى المرصد مقتل سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال ليل أمس نتيجة «سقوط قذائف عدة على أحياء السبيل والخالدية والاعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب». ويأتي ذلك غداة قصف مماثل استهدف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً وإصابة أكثر من 190 بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد الأربعاء. ويحاصر مقاتلو المعارضة السورية قرية درزية في محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصراً من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
مشاركة :