قال حسن عباس مرهون صاحب المنزل الذي احترق الأسبوع الماضي يوم السبت (6 يونيو/ حزيران 2015) إن عائلته مازالت مشتتة دون مأوى يجمعهم. وما حصل عليه مؤخراً من قبل الجهات الرسمية لم يتجاوز الوعود الشفهية بحصوله على مسكن دون أي ينتج عنها لحد الآن أي نتيجة ملموسة تنهي معاناته وأسرته بعد احتراق منزلهم. في المقابل حصل مرهون على اهتمام بالغ من قبل المواطنين وانهالت عليه المساعدات من أشخاص يعرفهم وآخرين لا يعرفهم. إلا أنه شدد على أن ما كان يأمله هو الحصول على مسكن يؤويه وعائلته قبل دخول شهر رمضان المبارك. حسن مرهون وهو رب هذه الأسرة تحدث إلى «الوسط» عن معاناته قائلاً: «لم يتغير شيء رغم كثرة التصريحات والوعود من قبل الجهات الرسمية. استقبلني الأسبوع الماضي سعادة محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وكان ودوداً معي ومنصتاً لما أقول ووعدني خيراً وأنه سيخاطب وزارة الإسكان بشأن تسريع الحصول على طلبي الإسكاني نظراً لما أمرّ به من ظروف. وبعدها أمر بصرف مبلغ من المالي لي ولعائلتي لتوفير بعض الاحتياجات الحياتية». وأضاف: «تلقيت اتصالاً بعدها من وزارة الإسكان وطلبوا مني رقمي السكاني وأخبروني بأنهم سيرسلون فاحصة للمنزل. أرسلوها وشاهدت ودونت حال المنزل بعد احتراقه، كما زارت أيضاً منزل أبي حيث يسكن هو وعائلة أخي. وعاينت مكان سكني الحالي وهو في مجلس منزل أبي. بعدها انصرفت ولم أتلقَّ اتصالاً آخر منهم». وعن مبادرت الأوقاف الجعفرية بخصوص تكفلها بمسكن للعائلة أفاد مرهون: «مبادرة الأوقاف الجعفرية شملت عائلة أخي الذي كان يسكن معي بنفس المنزل الذي احترق، ولم تشمل عائلتي. هم بادروا بالتكفل بدفع مبلغ إيجار المسكن الذي استأجره أخي وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم. ونشكرهم جزيل الشكر على مبادرتهم». عائلة مرهون مازالت مشتتة إذ يسكن الأب في منزل أبيه والأم بمنزل أبيها بينما يتوزع الأولاد على عدة منازل للعائلة. وقد صرحت عدة جهات رسمية بأنها ستقوم بمساعدة العائلة للحصول على مسكن إلا أن يد الأهالي وأفعالهم سبقت أفعال الجهات الرسمية التي لم تبرح مكانها. عن ذلك يقول مرهون: «ما حصلت عليه من الناس من مساعدات مادية ومعنوية هو ما خفف عليّ وطأة معاناتي. فلقد وصلتني من أناس أعرفهم وآخرين لا أعرفهم الكثير من المساعدات التي عكست معدن هذا الشعب المتكاتف. أسعدني جداً هذا التكاتف إلا أن مشكلتي الأساس ليست المساعدات المادية بل المسكن. كنت آمل أن أحصل على وحدة سكنية تؤويني وعائلتي من شتاتنا قبل دخول شهر رمضان المبارك. وطرقت لذلك العديد من الأبواب وجلست مع شخصيات رسمية ووصفت لهم حالي بعد الحادثة إلا أن ردود فعل الجهات الرسمية لم تكن بمستوى ردود فعل الناس. فالأسلوب المباشر والعفوي للناس عندما تجد شخصاً محتاجاً هو ما تحتاجه الجهات الرسمية كي تستبدل أسلوب التصريحات والإجراءات الطويلة».
مشاركة :