اعتمدت الجهات الصحية ضوابط وإجراءات للوقاية ومكافحة العدوى، عند التعامل مع جثث المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، موضحة أنه تم إدراج هذا المرض ضمن قائمة دليل كولون للتعامل مع جثث المتوفين بأمراض معدية وتم تصنيفه في فئة المخاطر ما يعني أن جثة الشخص المتوفى (كوفيد19) يجب التعامل معها باستخدام طرق الوقاية الأساسية. وأشارت الجهات الصحية الممثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، إلى أن جثة المتوفى بفيروس كورونا قد تشكل خطراً لنقل العدوى من الناحية النظرية، لكن لم يثبت حتى الآن انتقال عدوى بالفيروس عند التعامل مع الموتى حسب ما أكده دليل منظمة الصحة العالمية، ولكون المرض جائحة عالمية مستجدة ولا تزال الأدلة العلمية المتوفرة غير قاطعة في نفى وجود خطر من التعامل مع جثث المصابين به لذلك ينصح بأخذ الاحتياطات للوقاية من العدوى. وأكدت أن هذه الإجراءات والضوابط التي أقرتها، خاصة بالمسلمين، تم فيها مراعاة حرمة وحق المسلم المتوفي في الغسل والتكفين والصلاة عليه وحق أهله وذويه في المشاركة في هذه المراسم ووداعه وفي الوقت نفسه ضمان سالمتهم وسلامة الآخرين من العدوى. ونصت الضوابط على أن يبلغ الكادر الصحي أفراد الأسرة بتطورات حالة المصاب الصحية أولاً بأول وشرح طبيعة المرض المعدية والإجراءات الوقائية الواجب أتباعها، كما يتم شرح أسباب حظر بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى انتقال العدوى بما فيها بعض الممارسات الخطرة أثناء مشاهدة وغسل جثة المتوفى مثل (التقبيل عند المشاهدة وضغط البطن وإخراج سوائل الجسم أثناء الغسل)، والتقليل من عدد الأشخاص الذين يشاهدون الجثة أو الذين يحضرون مراسم الدفن واقتصار ذلك على أفراد العائلة المقربين تعزيزاً لمبدأ التباعد الجسدي خلال الجائحة. وأوضحت الجهات الصحية، أنه بالنسبة لغير المواطنين يجب تنسيق الإجراءات مع ذويهم أو سفارتهم والاتفاق على آلية التعامل مع جثة المتوفى داخل الدولة لعدم وجود وسيلة لنقل المتوفى إلى بلده مع ظروف جائحة (كوفيد19)، وفي كل الأحوال يجب استبعاد الأشخاص من الفئات ذات الخطورة (كبار السن، الذين يعانون أمراض مزمنة أو نقص مناعة بسبب مرض أو أدوية) من التعامل مع جثة الميت. وحددت الجهات الصحية الأربعة، إجراءات يجب التزام المؤسسات الصحية بها عند التعامل مع جثث ضحايا كورونا، تتمثل في تجنب الاتصال المباشر مع الدم أو سوائل جسم الميت، والتأكد من أن الجروح مغطاة بالكامل باستخدام الضمادات المقاومة للماء، وتجنب الإصابة بأدوات حادة أثناء فحص الجثة أو أثناء التخلص من النفايات والتعقيم، والتأكيد على ممارسة نظافة اليدين عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام محلول تطهير اليدين، واستخدام ملابس وأدوات الوقاية أثناء التعامل مع جثة الميت (القفازات والرداء المقاوم للماء والقناع الجراحي، ونظارات أو درع الوجه لتجنب التعرض لسوائل متطايرة في حال حدوث ارتجاعات أو نفور دم من الجثة). كما يجب إزالة جميع الأنابيب والقسطرة من جسم الميت مع توخي الحذر الشديد عند إزالة القسطرة الوريدية وغيرها من الأجهزة الحادة والتخلص منها مباشرة في حاوية المواد الحادة، وينبغي تطهير الجروح وأماكن ثقب الإبرة وتضميدها بمواد مقاومة للماء، ويجب أن يتم سد جميع مخارج جسم الميت مثل الفم والأنف والشرج لمنع تسرب سوائل الجسم، وأن يلف جسم الميت باستخدام غطاء أبيض ثم يوضع في كيس بلاستيكي قوي ومقاوم للتسرب بحيث يكون مغلق عند تسليم الجثة، ويجب تنظيف العربة التي تحمل الجثة وتطهيرها بعد النقل. وشددت الجهات الصحية على المنشآت الصحية، بضرورة تنظيف وتطهير الأسطح الملوثة بالدم حسب الإرشادات المتبعة في المؤسسات الصحية، مع التعامل بحذر مع الملابس والأغطية التي استخدمت أثناء الاعتناء بالميت وأتباع احتياطات الوقاية من العدوى ووضعها في كيس مغلق بإحكام تنقل فيه للمغسلة المخصصة، وأن تعقم المعدات المستعملة عن طريق جهاز (الأوتوكليف) أو يتم تطهيرها بمحاليل التعقيم الخاصة وفق سياسة المؤسسة الصحية. ويجب نقل الجثة عن طريق سيارة إسعاف أو سيارة خاصة أعدت لهذا الغرض إلى منطقة الغسيل المخصصة، و يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الجثة أثناء النقل ارتداء ملابس الوقاية المناسبة وهي، ثوب طويل الأكمام مقاوم للماء، وقفازات، وقناع جراحي، مع ملاحظة أن السائق لا يحتاج إلى ارتداء ملابس واقية إذا لم يكن هناك اتصال مباشر مع جثة المتوفى، ويجب الحرص على تنظيف اليدين قبل وبعد ملامسة الجثة أو الأسطح المجاورة بالماء والصابون أو استخدام المعقم الكحولي، مع تنظيف مركبة النقل وتطهيرها قبل استخدامها مرة أخرى. وقالت إنه يجب تحديد مغاسل محددة لغسل الموتى المصابين بكوفيد19 في كل منطقة على أن تكون جيدة التهوية ويتوفر فيها تجديد الهواء، ويجب أن يتم غسل الميت من قبل أشخاص مدربين على استخدام الملابس الواقية (القفازات، وثوب مقاوم للماء، وقناع جراحي مع نظارات واقية أو درع الوجه لحماية العيون)، وأن ويقتصر حضور غسل الميت على شخصين من العائلة مع الالتزام باستخدام الملابس الواقية، والوقوف على مسافة آمنه وعدم اللمس أو التقبيل. وأكدت الجهات الصحية على تغسيل الميت حسب الإجراءات الشرعية ويستثنى منها كل ما يؤدي إلى تطاير رذاذ أو سوائل أو إفرازات من جسم المتوف، وتقليل عدد الأشخاص الذين يشاهدون الجثة أو اللذين يحضرون مراسم الدفن واقتصار ذلك على أفراد العائلة المقربين، كما ينبغي على القائمين على التغسيل مراعاة الاعتبارات الثقافية وضمان الحد من تعرض أفراد الأسرة للجثة إلى أدنى حد ممكن وينبغي ألا يشارك الأطفال أو كبار السن (أكبر من 60 عاماً) في تجهيز الجثة أو أي شخص يعاني من أمراض أخرى مثل الأمراض التنفسية أو أمراض القلب أو السكري أو ضعف الجهاز المناعي ويمكن للآخرين المشاهدة من مسافة متر واحد على الأقل دون لمس الجثة. ونصت الشروط على التأكد من تنظيف وتطهير منطقة الغسيل بعد الانتهاء، وأن يرتدي الأشخاص المكلفون بحمل الجثة وإنزالها في القبر أو المحرقة أو غير ذلك، قفازات وأن يغسلوا أيديهم بالماء والصابون بعد نزع القفازات والانتهاء من إجراءات الدفن، وأنه لا داعي لإحراق متعلقات الشخص المتوفى أو التخلص منها ولكن ينبغي ارتداء قفازات عند مناولتها وتنظيفها بواسطة منظف ثم تعقيمها بمحلول يحتوي على الإيثانول بتركيز 70 في المائة أو على سائل التبييض بتركيز 1.0 في المائة (1000 جزء في المليون). وألزمت الجهات الصحية بغسل ملابس المتوفى ومتعلقاته الأخرى القماشية بماء ساخن تتراوح حرارته بين 60 و 90 درجة مئوية أو 14- 194 درجة فهرنهايت وصابون غسل الملابس، وإذا لم تتوفر غسالة الملابس الآلية، فيمكن نقع الألبسة حوض كبير يحتوي على الماء الحار والصابون وتحريكها بعصا مع تجنب الرذاذ، وبعد الانتهاء، ينبغي تفريغ الحوض ونقع الألبسة محلول الكلور المركز بنسبة 05.0 في المائة لمدة 30 دقيقة ثم غسلها بماء نظيف وتركها لتجف تحت أشعة الشمس.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :