طرابلس - وكالات: أعلنت قوات حكومة «الوفاق» الليبيية، مساء أمس، سيطرتها على كامل صبراته وصرمان غرب طرابلس، وفتح محاور جديدة. وأعلنت استهداف غرفة عمليات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في قصف جوي لعدة مواقع بمدينة صبراته، غربي العاصمة طرابلس. وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، محمد قنونو، بحسب المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب على «فيسبوك»:«إنه تم استهداف غرفة عمليات تابعة لميليشيات حفتر في صبراتة»، دون مزيد من التفاصيل. وتأتي سيطرة قوات حكومة الوفاق على المدينة، بعد مواجهات مسلحة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استمرت لساعات. وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي للأناضول، إن قواتهم «أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مدينة صرمان غربي طرابلس». وأضاف المجعي أن «الاشتباكات الآن تدور في المدخل الشرقي لمدينة صبراته»، مشيرا إلى أن «سلاح الجو يقوم باستهداف تحركات ميليشيات حفتر في المدينة». وتقع مدينة صرمان على الشريط الساحلي، وتبعد عن طرابلس 65 كيلومترا باتجاه الغرب، بين مدينتي الزاوية وصبراتة. وكانت المدينة قد أعلنت تبعيتها لقوات حفتر بعد بدء العدوان على العاصمة الليبية في شهر أبريل من العام الماضي. وكان شباب من المدينة قد حاولوا السيطرة على بوابة ال27 غرب طرابلس في أول أيام الحرب قبل نحو عام، ونتج عن ذلك أسر 128 فردا من أبناء المدينة من قبل قوات الوفاق التي استعادت السيطرة على البوابة حينها، لتعلن بعدها كل من صرمان وصبراتة انضمامهما لقوات حفتر. وسبق أن أفادت مواقع محلية، بأن قوات الوفاق فتحت محاور قتال جديدة، قرب صبراتة ومحورا آخر في الوطية والزاوية. والأحد، أعلنت قوات الحكومة الليبية، مقتل 35 على الأقل من قوات حفتر، إثر إحباط هجومها على منطقة أبو قرين، جنوبي مدينة مصراتة الاستراتيجية (200 كلم شرق طرابلس). وقال مصدر عسكري تابع للوفاق، إن قوات الحكومة الليبية بسطت سيطرتها على منطقة أبوقرين، بعد سيطرة قوات حفتر عليها لساعات، مدعومة بمرتزقة من تشاد والسودان. ورغم إعلانها، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب 25 شخصا في ليبيا حتى الآن، إلا أن قوات حفتر، تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة. وفيما أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية عن إسقاط طائرتين تابعتين لقوات حفتر، فقد أقرت الأخيرة بسقوط طائرة ومقتل طاقمها. وخلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة بنغازي، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر: «فقدنا في العمليات الجوية في أبو قرين، طائرة لسلاح الجو قتل طاقمها المكون من 3 عسكريين هم عبد السلام الدرسي وخالد العبيدي وعادل الزوي». ويبدو من عدد أفراد الطاقم أن الطائرة التي أسقطت مروحية، الأمر الذي يؤكده بيان للمتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية العقيد محمد قنونو، حيث أفاد بإسقاط طائرتين فوق منطقة بوقرين، واحدة مسيرة، وثانية مروحية من طراز «مي-35»، ومقتل طاقمها.
مشاركة :