ضغطت عمليات بيع لجني الأرباح أمس، على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، بعد أن سجلت ارتفاعات قوية خلال الجلستين السابقتين، في الوقت الذي يتوقع أن تدعم توزيعات الأرباح صعود الأسهم. وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 427.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 328.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 7260 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 63 شركة مدرجة. وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بفعل زيادة وتيرة الضغوط البيعية، وعمليات جني الأرباح التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاع العقار، بقيادة سهم «الدار العقارية»، ليغلق منخفضاً بنسبة 1.56%، عند مستوى 4135 نقطة، بعدما تم التعامل على 67.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 159.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2199 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة. وتأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم المدرجة، وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق منخفضاً بنسبة 1.09% عند مستوى 1885 نقطة، بعدما تم التعامل على 250.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 267.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 5061 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 36 شركة مدرجة. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 13.3 مليون سهم، بقيمة 20.3 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.5 درهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «العالمية القابضة» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تعاملات بأكثر من 34.6 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع قياسي، بلغت نسبته 15% عند سعر 17.24 درهم، رابحاً 2.24 درهم عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بنحو 52.3 مليون سهم بسعر 0.245 درهم للسهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 13.1 مليون درهم، مرتفعاً بنسبة 0.82%، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بلغت 52.5 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 15.4 مليون سهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.29% عند سعر 3.34 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق. الأسهم الإماراتية الأكثر جاذبية للاستثمار باتت أسواق المال الإماراتية تُصنف بأكثر أسواق الأسهم جاذبية للاستثمار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بعدما وصل متوسط إجمالي مكرر ربحيتها إلى 12.43 مرة، خلال الـ 12 شهراً الماضية، وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن سوقي أبوظبي ودبي الماليين. وكان متوسط مكرر ربحية الأسواق المالية، تجاوز 14 مرة في مرحلة سابقة، إلا أن عودة الأسعار إلى مستويات مغرية، خاصة مع بداية العام 2020، زاد من جاذبية الأسواق للاستثمار، سواء للمحافظ المحلية أو الأجنبية وحتى الأفراد. ويمكن احتساب مؤشر مكرر الربحية للأسهم، عن طريق قسمة سعر السهم السوقي على ربح السهم الواحد في الشركة خلال فترة معينة، ويعد هذا المؤشر مهماً لصناديق الاستثمار تحديداً، عند اتخاذ القرارات الخاصة بدخول الأسواق أو الخروج منها. ومن المتوقع زيادة جاذبية الأسواق المالية خلال الفترة القادمة، بعد التوزيعات النقدية الكبيرة التي أعلنت عنها غالبية الشركات المدرجة في الأسواق. وعلى المستوى القطاعي، فقد جاء قطاع النقل واللوجستيك على رأس قائمة أكثر القطاعات جاذبية، حيث وصل مكرر ربحيته 6.65 مرة، تلاه قطاع المقاولات بنحو 7.35 مرة، وقطاع المشاريع العقارية 9.85 مرة، وقطاع البنوك 9.94 مرة، في حين وصل بالنسبة لقطاع التأمين 10.69 مرة. وعلى صعيد مكرر ربحية قطاع الضيافة، فقد وصل إلى 11.34 مرة، وفي قطاع الخدمات 11.42 مرة، و11.62 مرة لقطاع الطاقة، ثم جاءت بعد ذلك القطاعات الأخرى، ومنها الطاقة والاستثمار والتمويل.