في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على الحكومة العراقية لتنأى بنفسها عن إيران، رجحت مصادر غربية أن يكون هناك توافق بين واشنطن وطهران على تنصيب المرشح الثالث لرئاسة الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة. ويتوقع المسؤولون والخبراء أن يتغلب كاظمي الذي يتمتع بسمعة شجاعة في واشنطن وطهران والمنطقة الأوسع، على العقبات التي خسرها مرشحان أمامه. التوفيق بين الغريمين ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مديرة برنامج حل النزاعات والمسار الثاني في معهد الشرق الأوسط بواشنطن راندا سليم القول «لقد استطاع السير على هذا الخط الدقيق بين واشنطن وطهران»، «قد لا يكون الخيار الأول لطهران، لكنه خيار مقبول لإيران». وذكرت الصحيفة أن واشنطن تضغط باستمرار على الحكومة العراقية لتنأى بنفسها عن إيران، وتطلب من قوات الأمن العراقية ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الصاروخية، ولجم نشاطات الميليشيات المدعومة من طهران، وزيادة الضغط على بغداد للحد من اعتمادها على صادرات الطاقة الإيرانية التي تستهدفها العقوبات الأمريكية. وقالت مديرة مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي ومسؤولة سابقة في إدارة ترمب: «إن أول وظيفة كبيرة للكاظمي إذا تمت الموافقة على حكومته ستكون تحديد ما يمكن للعراق أن يطلبه من كليهما «واشنطن وطهران» عمليا وعرضه على مجلس الأمن القومي. تحديات أكثر ويواجه المرشح الجديد تحديات أكثر حدة مما كانت عليه في أي وقت مضى، أبرزها فيروس كورونا الجديد الذي يلاحق الأمة، وتراجع أسعار النفط بما يكفي لدفع الاقتصاد نحو الكارثة، إلى جانب هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية وقواعدها داخل البلاد، فيما لا يزال مقاتلو تنظيم داعش يحلمون بالعودة. ماذا تريد الولايات المتحدة من العراق؟ أن تنأى أي حكومة عراقية بنفسها عن إيران ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الصاروخية على قواتها الحد من اعتماد العراق على صادرات الطاقة الإيرانية لجم نشاطات الميليشيات المدعومة من طهران
مشاركة :