كعادته خرج علينا الزميل هشام يونس بـ«بيان الفتنة» كما لقبه الزملاء الصحفيون، اعتراضًا منه على قرار مجلس نقابة الصحفيين، الذي وافق بالإجماع على إنشاء صندوق لتبرعات الصحفيين تخصص عوائده لصالح المتعطلين عن العمل والمتضررين من «فيروس كورونا» بما فيها «الصحفيين المتعطلين».الموضوع ببساطة أن الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين طرح على أعضاء المجلس فكرة إنشاء صندوق لتبرعات الصحفيين تخصص عوائده لصالح المتعطلين عن العمل والمتضررين من فيروس كورونا بما فيها «الصحفيين المتعطلين»، وقد وافق أعضاء المجلس بالإجماع على فكرة إنشاء الصندوق بما فيهم هشام يونس نفسه الذي أصدر موافقة مشروطة على طريقة «خالف تعرف»!! وكان شرطه أن تكون هذه الأموال محرمة على «صندوق تحيا مصر»!وكأنه صندوق «تل أبيب» أو أنه اكتشف أن الفقراء المصريين المستفيدين من تبرعات «صندوق تحيا مصر» في أقصى النجوع والقرى المصرية، ليسوا مصريين وإنما هم من يهود «خبير» أو يهود «قينٌقاع»!!وبناء علي العقيدة الثابتة والراسخة لهشام يونس في معاداة الدولة المصرية أصدر يونس بيانه المشبوه، الذي جاء صورة منسوخة وماسخة من بيانات جماعة الإخوان الإرهابية، ليدعي لنفسه بطولة زائفة، وشجاعة كاذبة ويخوض معركة وهمية على جثث وأحلام البسطاء وشباب الصحفيين الذين يدفعهم حماس الشباب لاستهواء هذه الشعارات الزائفة التي لا تسمن ولا تغن من جوع!وهو الأمر الذي استدعاني لتفنيد «بيان الفتنة» الذي أصدره هشام يوم على النحو التالي:1-بدأ هشام يونس بيانه على نفس طريقة ومنهج «الطابور الخامس» من أبناء وأنصار الجماعة الإرهابية التي تترصد لأي حدث أو كارثة مثل أزمة فيروس كورونا، لتهيج الرأي العام ضد الدولة وتزعم كذبًا بأن الحكومة هي سبب انتشار الوباء، وأن الضحايا بالآلاف وأن المستشفيات مملوءة بالجثث، وأن المقابر لا تسع الموتى!.2-قام البريء هشام يونس بنشر بيانه كعادته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على طريقة «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، لتتلقفه مواقع وقنوات وصفحات الجماعات الإرهابية أمثال «الجزيرة والشرق ومكملين والغد العربي» وغيرها من الصفحات المشبوهة التي تسعى لتدمير الدولة المصرية.3-ادعى هشام يونس أنه موافق على إنشاء الصندوق بشرط أن تنفق عوائده على الصحفيين فقط بحجة الحفاظ على «صدقات الصحفيين»، رغم أنه أول من بدد أموال الصحفيين عند توليه منصب أمين الصندوق، حيث قام منفردًا وفي غيبة من المجلس بصرف نحو 800 ألف جنيه إعانات ومساعدات وقروض للمحاسيب دون الحصول على موافقة مجلس النقابة وهو ما يعد إهدارًا للمال العام يحاسب عليه القانون، وهو ما تسبب في إقالته من أمانة الصندوق بإجماع المجلس.!4-اشترط هشام يونس تحريم تبرعات الصندوق على المستفيدين من «صندوق تحيا مصر» وكأنه يريد أن يعاقب كل من سولت له نفسه من الفقراء والمساكين بقرى مصر وتعاملوا مع صندوق «تحيا مصر» الذي نجح حتى الآن في إحياء وإعادة بناء 1000 قرية من القرى الأشد فقرًا والتي يصل عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة، من بينهم أسر الصحفيين في قرى وريف مصر.5-وصف هشام يونس تبرع النقابة لضحايا فيروس كورونا من المصريين بأنه «عبث بأموال النقابة، وينطوى على نوع من السلوك السياسي المستهجن، ويمثل استخفافا بمعاناة مئات وربما آلاف الصحفيين المتعطلين» ليعزل النقابة عن جموع الشعب المصري.فضلًا عما تضمنه البيان من أسلوب تحريضى الهدف منه تهييج الجماعة الصحفية ضد الدولة بعد حالة الاصطفاف والالتحام التي سطرها الصحفيون الأشراف مع الدولة في مواجهة جائحة كورونا.6-أهان هشام يونس نقيب الصحفيين ومجلس نقابة الصحفيين والجمعية العمومية عندما وصف قرارهم بالعبث والاستخفاف!7-أهان هشام يونس 13 ألف صحفي بالجمعية العمومية وعراهم أمام الرأي العام عندما وصف جموع الصحفيين بأنهم «يعانون شظف العيش» وطالب بجمع الزكاة والتبرعات لصالحهم، فقائلًا: «فالزملاء أولى بهذه المشاعر الحانية لديكم، وأولى بهذا التبرعات».8-زعم هشام يونس أن القانون لا يسمح لمجلس النقابة بالتصرف في أموالها بالتبرع للمتضررين من أبناء الوطن بما فيهم الصحفيون، مناقضًا نفسه ومؤكدًا مجلس النقابة هو المسئول الوحيد عن إدارة أموال النقابة بما يخدم الصالح العام.9-ناقض هشام يونس نفسه في نهاية «بيان الفتنة» عندما دعا إلى تبرع النقابة بمليون جنيه، شريطة أن توجه لرعاية الزملاء الصحفيين العاطلين، وإن كان يقصد «الصحفيين المحاسيب» من التيارات التي نخرت في نقابة الصحفيين ودمرتها وحولتها إلى منابر سياسية متناحرة وبوابة خلفية لاستقطاب شباب الصحفيين بالأموال المشبوهة لتهييج الرأي العام ضد مصر.10-وأخيرًا فإنني أدعو الزميل هشام يونس إلى إعلان حصاد وعوائد حملته وبيانه المشبوه، وكم تقاضى من المواقع والصحف العربية والأجنبية التي قامت بنشره، والقنوات الفضائية أمثال الجزيرة والشرق ومكملين والغد العربي التي تاجرت بـ«بيان الفتنة» على حساب سمعة ومكانة الدولة المصريةً!.
مشاركة :