تبدأ لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للأمن الداخلي والشؤون الحكومية، تحقيقاً بظهور فيروس كورونا المستجد وانتشاره في الولايات المتحدة. وأعلن رئيس اللجنة السيناتور رون جونسون، في مقابلة نشرها موقع «بوليتيكو»، أمس، أن «التحقيق سيركز في المقام الأول على أسباب ظهور الفيروس التاجي في الصين، وما إذا كانت جهود بكين ومنظمة الصحة العالمية كافية للحد من انتشاره». وأوضح أن التحقيق سيتناول «من أين بدأ كل شيء؟ هل حدث انتقال عدوى من حيوان إلى إنسان، أو تسرب من مختبر في الصين، حيث على سبيل المثال، يتم بحسن نية تطوير أدوية لأنواع أخرى من الفيروسات التاجية يمكن أن تتماشى مع أفضل الأهداف؟ يجب عليناً أيضا دراسة ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية لعبت دوراً في إخفاء المعلومات عن ظهور الفيروس».وبحسب السيناتور ريك سكوت، أحد المشاركين في التحقيق: «لا يمكننا الوثوق بالصين الشيوعية، علما أيضا أنه لا يمكننا الوثوق بمنظمة الصحة العالمية لأنهم كذبوا علينا».ووفق المعطيات الأميركية، تضيق بكين الخناق على الأبحاث المتعلقة بالفيروس الخبيث، إذ تشير وثائق إلى قيام كل من جامعة «فودان» وجامعة الصين لعلوم الأرض في ووهان، بحذف أبحاث عن أصل الفيروس من على مواقعهما الإلكترونية.إلا أن البحث عن مصدر الفيروس، دفع مسؤولاً أميركياً، وهو طبيب في الوقت ذاته، إلى التشكيك في رواية «الفيروس الصيني».ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، عن جيف سميث، الرئيس التنفيذي لحكومة مقاطعة سانتا كلارا في لاية كاليفورنيا، قوله: «الفيروس كان طليقاً في مجتمعنا، وربما كان موجوداً منذ فترة طويلة، لكن لم نتمكن من ملاحظته لأنه تزامن مع موسم الإنفلونزا». إلى ذلك، وبعد التحذير الصادر عن جمعيات أمراض القلب الأميركية من «هيدروكسي كلوروكين» لعلاج الوباء لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، صدرت تحذيرات صارمة من العقار نفسه من وكالة الاستخبارات المركزية، وعلماء في البرازيل، أوقفوا تجاربهم حول مدى فعاليته.وحذرت «سي اي اي» موظفيها من تناول «هيدروكسي كلوروكين» المضاد للملاريا، بسبب آثاره الجانبية التي قد تؤدي إلى الموت، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
مشاركة :