فورين بوليسي تكشف عن معاناة أكثر من مليوني عامل أجنبي في قطر

  • 4/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتواجد أكثر من مليوني عامل أجنبي في قطر، وهو رقم لافت نظرًا لأن إجمالي عدد سكان قطر ككل لا يزيد عن 2.6 مليون نسمة فحسب. وفي السنوات الأخيرة، تضخم عدد العمال الأجانب في قطر بسبب طفرة الإنشاء والتشييد استعدادًا لاستضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.وبحسب تقرير مستفيض نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، يفد العديد من هؤلاء العمال قادمين من قرى في جميع أنحاء جنوب آسيا، وأحيانًا بعد أن يضطر الكثير منهم لدفع آلاف الدولارات لشركات توريد العمالة من أجل الحصول على وظيفة، كانوا يأملون في أن تنتشل أسرهم من الفقر. ولكن مع تفشّي جائحة فيروس كورونا في جميع أنحاء قطر، والتي تخطت حاليا أكثر من 2000 حالة مؤكدة، فإن الأماكن المخصصة لإيواء العمال الأجانب ضيقة للغاية، فضلاً عن عدم توافر رعاية صحية ولا حتى صرف صحي مناسب، علاوة على أن الوجبات الغذائية المتاحة غير صحية لأشخاص معرضين للخطر بالفعل.تتمتع قطر بتاريخ طويل من استغلال وسوء معاملة العمال الأجانب، والذي تم إدانته دوليًا على نطاق واسع في السنوات الأخيرة. مع تبقي أقل من 1000 يوم على انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، يكدح العمال الأجانب في الاستادات والملاعب ومشاريع البنية التحتية، التي تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار. وفي 11 مارس، تبين إصابة 238 عاملًا أجنبيًا بعدوى كوفيد-19 في مجمع سكني واحد في المنطقة الصناعية في قطر، وهي مساحة شاسعة تضم مصانع ومخازن وأماكن إقامة العمال الأجانب خارج العاصمة الدوحة. ومنذ ذلك الحين، تم رصد العشرات من الحالات الأخرى التي يبدو أنها مرتبطة بحالات العدوى الأولية.قالت إليزابيث فرانتز، مديرة قسم مبادرة الهجرة الدولية لمؤسسات المجتمع المفتوح، «إنهم (العمال الأجانب في قطر) يعرضون صحتهم وصحة الآخرين للخطر. يجب أن تكون هناك ضمانات بعدم ترحيل العمال الأجانب الذين يبلغون عن (إصابتهم) بأعراض (كوفيد-19) أو (تظهر) نتائج إيجابية (لاختباراتهم). ويجب أن يطمئن (هؤلاء العمال) إلى أنهم لن يفقدوا وظائفهم إذا كانوا مرضى».

مشاركة :