فورين بوليسي: قطر أكثر ذكاءً من السعودية في أزمة الخليج

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن جهود قطر لمواجهة الحصار المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات توّجت الأسبوع الماضي بالحوار الاستراتيجي الأول بين الولايات المتحدة وقطر، وهي سلسلة سنوية من الاجتماعات الثنائية بين المسؤولين الأميركيين والقطريين رفيعي المستوى في واشنطن، فضلاً عن إطلاق مركز أبحاث جديد في قطر.أضافت المجلة -في تقرير لها- أنه بعد أن بدأت دول الخليج حملتها لعزل قطر في يونيو 2017، احتفظت الدولة المحاصرة بسبع شركات ضغط في الولايات المتحدة، وأطلقت حملات العلاقات العامة المتعلقة بأزمة الخليج. وتابعت أن السعودية زعمت أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية، على الرغم من أن المحللين يقولون إن الحصار على الأرجح محاولة من الرياض لإخضاع أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وأشارت المجلة إلى أن جهود قطر أتت ثمارها الأسبوع الماضي؛ عندما حضر كل من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس الحوار مع نظرائهما القطريين. ووقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات الثنائية، بما فيها عدة اتفاقيات حول الطيران المدني ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني. ونقلت عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله: «إنها رسالة قوية للقطريين، وأيضاً رسالة قوية لدول الحصار، تفيد بأن علاقاتنا لن تتغير». وأشارت إلى أن جهود السعودية جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في بداية الأزمة الدبلوماسية في العام الماضي، يتبنى موقفاً متشدداً يدعم القيادة السعودية وقرارها بفرض حصار على الدوحة، لكن الآن -وبعد اللوبي القوي الذي دعم الدوحة، وسلسلة من الأخطاء الدبلوماسية السعودية- تحول موقف إدارة ترمب تجاه قطر. ونقلت المجلة عن جان فرانسوا سيزنيك -زميل بارز في المجلس الأطلسي- قوله: «من وجهة نظر العلاقات العامة البحتة، فإن القطريين أكثر ذكاءً من السعوديين». وأضاف سيزنيك: «القطريون يقدمون صورة أكثر انفتاحاً، كالانفتاح الثقافي، وهو أمر لم يفعله السعوديون إلا مؤخراً»، في إشارة إلى الإصلاحات الأخيرة، مثل محاربة الفساد، والسماح للمرأة السعودية بالقيادة.;

مشاركة :