يعني نطرتوا الكورونا علشان تكتشفون: تجارة الإقامات ومخالفاتها... تجارة تأجير عمارات وشقق لسكن مئات وآلاف العمال... مخالفات الحيازات الزراعية التي أعطيت بغير وجه حق وتستخدم لغير الأغراض المحددة لها... مخالفات المصانع والورش المليئة بالغش بالبضاعة... حتى البخور راشينه بكلونيات تالفة ويبيعونه... مباني حكومية خالية يستغلها التجار في تخزين وتوزيع البضائع؟! من قاعدين تضحكون عليه بحماسكم الإعلامي وحملاتكم التفتيشية؟ علينا ولّا على أنفسكم؟! من أجاز ومن وقّع على المعاملات؟ ومن قام بتسجيل عمالة لشركة وهمية طلبت 300 عامل مثلاً ويخفضها إلى 150 عاملاً، لكي يبدو حريصاً على المصلحة العامة، والحقيقة واضحة أن الشركة وهمية وتتاجر بالبشر؟! كل الخمال والخياس والإهمال كنتم تعلمون به، وليس بجديد عليكم... وكنتم تغضون النظر لسنوات وسنوات، برغم نداءات الشرفاء المتكررة بالعمل الجدي، للحد من هذا الفساد وهذا التدهور الأخلاقي... الآن معظم من أجازوا ووقعوا على تلك المعاملات (اللامانع) وسكتوا على التجاوزات، ويمكن بعضهم قبض المقسوم من وراها، أصبحوا فجأة أشراف مكة ومن تولوا سقيا زمزم! فكّونا يا معوّد من هذا النفاق والدجل، وتداركوا الأمور بجدية، فالوضع على وشك الانفجار.