فتح وباء كورونا الحرب بين عالم الأوبئة ديديي راوول رئیس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى مارسيليا، المتمسك بدواء الفقراء «كلوروكوين» كعلاج ضد كورونا، ورئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى سانت أنطوان في باريس كارين لاكومب التي شنت حرباً ضده وتدافع عن العلاج بـ«بلازما الدم». ولكن راوول يقدم دواء رخيصاً وغير مكلف والثانية تقترح وصفة تسيل لها لعاب المخابر متعددة الجنسيات. وأثار استعمال دواء هيدروكسي كلوروكوين لعلاج فيروس كورونا المستجد خلافاً وسط العلماء والسياسيين. كانت هناك مؤشرات إلى أن الدواء فعال في العلاج ولكن الاختبارات السريرية الواسعة لم تكن حاسمة. ومع ذلك، فإن الكثيرين بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالبون الأطباء بوصف هيدروكسي كلوروكوين. وقام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس الماضي بلقاء ديديه راوول، صاحب التجارب السريرية والبحوث التي تحث على استخدام عقار كلوروكوين لمعالجة كورونا. تجارب سريرية في المقابل بدأت السلطات الصحية في فرنسا، بقيادة رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى سانت أنطوان في باريس كارين لاكومب، أولى التجارب السريرية في محاولة لإيجاد لقاح للوباء المتفشي في مختلف بقاع العالم كورونا، بخضوع 60 مريضاً بالفيروس، لإجراء تجربة «نقل بلازما المتعافين، من مرضى سابقين تغلبوا على المرض». وتعتمد التجربة السريرية على رفع المناعة الخاصة بالمرضى عن طريق البلازما الخاصة بالمتعافين، لكي تستطيع أجسامهم الصمود أمام الفيروس، ويمكن إجراء تقييم أولي بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع من بدء التجربة السريرية، والتي يمكن تمديدها اعتماداً على النتائج. وسيحتاج تطوير هذا الغلوبولين فائق المناعة إلى تجميع البلازما من المتبرّعين الذين تعافوا بالكامل من مرض «كوفيد-19»، والذين يحتوي دمهم على أجسام مضادة قادرة على محاربة فيروس «كورونا» المستجد. وبعد تجميعه، سيتمّ نقل بلازما «التعافي» إلى منشآت تصنيع حيث سيخضع إلى عملية معالجة خاصة، بما في ذلك العمليّات الفعالة لتعطيل الفيروس والقضاء عليه، ثمّ يتم دمجه بصيغته النقية في المنتج. فعالية ثبتت فعالية البلازما لدى المتعافين من فيروس كورونا، وهي جزء من الدم السائل تتركز فيه الأجسام المضادة بعد مرض ما، في دراسات على نطاق ضيق ضد أمراض معدية أخرى مثل «إيبولا» و«سارس». وأعطت الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير موافقتها على إجراء تجارب على علاجات محتملة كهذه، ضد فيروس كورونا المستجد.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :