تقرير إخباري: قوات حكومة الوفاق تسيطر على 6 مدن غربي ليبيا بعد معارك طاحنة

  • 4/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 13 أبريل 2020 (شينخوا) تمكنت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا يوم الاثنين من السيطرة على 6 مدن غربي البلاد، كانت تحت سيطرة قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بعد معارك طاحنة مدعومة بغطاء جوي كثيف استمرت أكثر من سبع ساعات متتالية. وجاءت البداية بالسيطرة على مدينتي صبراتة وصرمان الاستراتيجيتين قبل السيطرة لاحقا على مدن العجيلات والجميل ورقدالين وزلطن لتصبح كامل مدن الساحل الغربي تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني مجددا بعدما فقدتها منذ عام كامل. وأكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، في بيان صحفي، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه تم فرض "السيطرة الكاملة" على مدينتي صبراتة وصرمان، إلى جانب السيطرة على مدن العجيلات والجميل ورقدالين وزلطن. ولدى إشارته إلى أن سلاح الجو ينفذ طلعات جوية استطلاعية، لفت إلى أن قوات حكومة الوفاق سيطرت على "مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 3 آلاف كلم في غضون ساعات". ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر انتشارا كثيفا لقوات حكومة الوفاق في صبراتة وصرمان، مع وجود عدد من الآليات المسلحة المحترقة وكميات من الأسلحة داخل معسكرات هذه المدن. وأقرت قوات "الجيش الوطني" بانسحابها من المدن الستة، لكنها أكدت تعرضها لهجوم طائرات مسيرة ساعد قوات الوفاق في استعادة السيطرة على هذه المدن الساحلية. من جهته، أكد اللواء أسامة جويلي، مسؤول العمليات المشتركة بقوات حكومة الوفاق في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، بأن العملية العسكرية جاءت بأقل أضرار، واصفا إياها بـ"العملية الجراحية". وأوضح "لقد تجنبنا الخيار العسكري لاستعادة مدن غرب ليبيا، لكن بعد تمادي قوات حفتر بشن هجمات مضادة ضد المدنيين وقواتنا، وبعد فقداننا الأمل بعودة الاستقرار لمدن الساحل، اضطررنا إلى شن عملية عسكرية جراحية، حيث نفذت خلال ساعات قليلة وبأقل مستوى من الأضرار". ووجه المسؤول العسكري الأول بحكومة الوفاق تحذيرا لبقية المدن، التي تتواجد فيها قوات "الجيش الوطني"، بأنه ستطالها عملية عسكرية مماثلة، في حال عدم طردها لقوات حفتر من المنطقة بالكامل. بدوره، أكد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، بأن المعارك ستستمر لاستعادة السيطرة على "المدن المختطفة". وقال في مؤتمر صحفي "لن نتسامح مع من يدمر مدننا فوق رؤوس ساكنيها، بعدما عملنا طيلة المادة الماضية مع قياداتنا العسكرية لتحقيق الانتصار في وقت المطلوب، ولنرفع الظلم عن المدن المخطوفة ونعيدها لسلطة الوفاق وهو ما حدث في الملحمة التاريخية اليوم". وأكد أحد قادة قوات المنطقة العسكرية الغربية بقوات "الجيش الوطني" بأن الانسحاب جاء نتيجة "ضربات جوية وبحرية نفذتها قوات تركية ضد مواقعنا الرئيسية في صبراتة". وصرح الضابط، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن "المعلوم أن غرفة عملياتنا الرئيسية كانت في صبراتة، وتعرضت خلال الـ24 ساعة الماضية لضربات عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من قواتنا"، مبينا أنه تم انسحاب جميع القوات إلى قاعدة الوطية الجوية، في انتظار الأوامر. وتعد مدينة صبراتة (70 كلم) غرب طرابلس أحد غرف العمليات الرئيسية لقوات المشير حفتر. وتسيطر على قاعدة الوطية الجوية (140 كلم) جنوب غرب طرابلس قوات "الجيش الوطني" منذ العام 2014. وتعد خسارة المدن الستة الأكبر لقوات "الجيش الوطني" منذ خسارتها لمدينة غريان، أكبر مدن الجبل الغربي الليبي، في يونيو 2019، عندما استعادتها قوات حكومة الوفاق بنفس الطريقة عبر هجوم بري واسع مدعوم بغطاء جوي. وتتواصل الهجمات رغم سريان وقف لإطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات "الجيش الوطني"، منذ 12 يناير الماضي بدعوة من روسيا وتركيا. ويتبادل طرفا النزاع في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي أوقف معارك بينهما بدأت في الرابع من أبريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها، يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني"، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.

مشاركة :