اقتربت شركة فاجور الإسبانية العملاقة لصناعة الأجهزة الكهربائية أمس بشكل أكبر نحو الإفلاس، بعدما تقدمت وحدتها البولندية بطلب لحمايتها من دائنيها. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد أكدت "فاجور" لهيئة سوق المال الإسبانية "سي إن إم في" أنها قدمت طلباً للحماية في محكمة تجارية في مدينة سان سباستيان في شمال إسبانيا، وتم تعليق التداول على سندات "فاجور" في بورصة مدريد. ولم يكن لخطوة الوحدة البولندية التابعة لـ "فاجور" تأثير فوري على الشركة الإسبانية الأم، التي تقدمت هي الأخرى بطلب حماية من دائنيها يوم 16 تشرين أول (أكتوبر)، لكنها لا تزال تسعى للتوصل لاتفاق مع دائنيها. وتوظف الشركة الكائنة في إقليم الباسك التي تنتج أجهزة الثلاجات والغسالات وأجهزة منزلية أخرى نحو خمسة آلاف شخص على مستوى العالم من، بينهم ألفان في الإقليم الواقع في شمال إسبانيا، ويعمل نحو 1800 عامل في مصنع "فاجور" في مصنعها البولندي، كما أنه لدى الشركة أيضا مصانع في فرنسا والمغرب والصين. وذكرت الشركة الأم لـ "فاجور" وهي "موندراجون" أنها لن تتدخل لإنقاذ الشركة التي تسعى للحصول على 170 مليون يورو (233 مليون دولار) لتمويل خطتها الجديدة لمواصلة نشاطها، مضيفة أن الخطة لم تتجاوب مع احتياجات السوق. وهوت مبيعات "فاجور" خلال ست سنوات من الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، والتي تفاقمت بانفجار الفقاعة العقارية التي دامت نحو 10 سنوات.
مشاركة :