عمان 14 أبريل 2020 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن ليند، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم (الثلاثاء)، استراتيجية العمل التي سيتم إطلاقها لحشد الدعم للوكالة وتلبية احتياجاتها المالية في ظل ما تواجهه من ضغوطات مالية متزايدة، فاقمتها متطلبات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفق بيان للخارجية الأردنية. وحسب البيان، بحث المشاركون، خلال اجتماعهم الذي تم عبر آلية الاتصال المرئي، التحضيرات لعقد الحوار الاستراتيجي الوزاري الثاني حول الوكالة، المزمع عقده قريباً عبر تقنية الاتصال المرئي، للتشاور مع الشركاء حول سبل توفير الدعم السياسي والمالي المستدام للأونروا خلال العام الحالي وما بعده، ووفق آليات تمويل مالي طويلة الأمد. وناقش المجتمعون التحديات المالية التي تواجه الأونروا وتبعات فيروس كورونا المستجد على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وعلى ميزانية الوكالة وبرامجها، مؤكدين أهمية الاستمرار ببرامج الوكالة، في إطار الجهود الدولية المستهدفة التعامل مع واحتواء تبعات هذه المرض، وأكدوا أن توفير الدعم المالي الذي تحتاجه الوكالة لتوفير خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين ركيزة أساس للاستقرار والأمن الإقليميين. وأكد الصفدي وليند ولازاريني أهمية استمرار توفير الدعم السياسي والمالي للوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين. وأكد الصفدي أن التحديات التي تواجه الوكالة تستدعي تحركاً اقليمياً ودولياً فاعلاً وسريعاً يتمثل في توفير المخصصات التي تحتاجها الوكالة لسد العجز في موازنتها خصوصاً ان التمويل المتوفر يكفي لنهاية الشهر المقبل فقط. وشدد على ضرورة توفير الدعم الطارئ الذي تحتاجه الوكالة أيضاً لمواجهة فيروس كورونا وتبعاته، محذراً من أن أي خلل في مواجهة تبعات الفيروس نتيجة عدم توفر الإمكانيات المالية التي تحتاجها الوكالة سيكون له تبعات على الجميع في المنطقة. وكان الوزيرالصفدي، بحث في السادس من الشهر الحالي في عمان مع المفوض العام لوكالة (أونروا)، الجهود المشتركة لتوفير الدعم المالي اللازم لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي، وتوفير 14 مليون دولار بشكل عاجل لمواجهة فيروس كورونا وتبعاتها على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.