بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) فيليب لازاريني اليوم (الثلاثاء) جهود توفير الدعم المالي اللازم لسد العجز الذي تواجهه الوكالة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. وأفاد بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي ولازاريني أكدا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية وعاجلة لتقديم الدعم المالي اللازم للوكالة حتى تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين. وأكد الصفدي أن تمكين الوكالة ماليا وضمان قدرتها تنفيذ تكليفها الأممي ضرورة قصوى لتوفير العيش الكريم للاجئين، واستثمار في الأمن والاستقرار. وشدد الصفدي على محورية الدور الذي تقوم به الوكالة في توفير التعليم والخدمات الصحية والمعونات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين، وعلى ضرورة استمرار الوكالة بعملها وفق تكليفها الأممي إلى حين حل قضية اللاجئين وبما يضمن حقهم في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي إطار حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين يعالج كل قضايا الوضع النهائي. وثمن لازاريني الدور الرئيس الذي تقوم به المملكة الأردنية ، وهي أكبر مستضيف وداعم غير مباشر للاجئين الفلسطينيين، في حشد الدعم المالي والسياسي للوكالة. وبدأت الوكالة عملها هذا العام بعجز مالي بلغ 70 مليون دولار، حيث تبلغ ميزانية الأونروا في 2023، نحو 1.6 مليار دولار منها 848 مليون دولار للبرامج الأساسية والإنسانية، و782 مليون دولار لاستجابة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن، وفق تصريح سابق لرئيسة مكتب ممثل الأونروا في الشرق الأدنى سحر الجبوري في مارس الماضي . وتأسست وكالة الأونروا بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم ويستفيد من خدمات الوكالة نحو 5.5 مليون لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.