« التشكيليين» تعيد إصدار مجلتها بعد 20 عاماً من الانقطاع

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت جمعية الإمارات للفنانيين التشكيليين، مساء أمس الأول، خلال حفل نظمته في مقرها في قلب الشارقة عن إصدار العدد الثاني والعشرين من مجلة تشكيل التي كانت تصدر عن الجمعية منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وتوقفت أكثر من عشرين عاماً. ويأتي إحياء المجلة ضمن مشروع متكامل عملت عليه الإدارة الشابة للجمعية منذ توليها الرئاسة قبل عامين، حيث نفذت الجمعية العديد من المشاريع التي أعادت إليها حضورها في المشهد التشكيلي الإماراتي، كان آخرها معرض الجمعية السنوي الذي جاء افتتاحه مع إطلاق تطبيقين إلكترونيين للمعرض ولنشاطات الجمعية يمكنان المتابع من رصد فعاليات الجمعية وجهودها عبر الهاتف الذكي والأجهزة اللوحية. وجاء إشهار المجلة بحضور الشيخة نوار القاسمي، ورئيس الجمعية الفنان ناصر عبدالله، ومدير قسم الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة الفنون خليل عبدالواحد، ونورا المعلا مسؤولة المعارض في متحف الشارقة الفنون، وعدد من التشكيليين والإعلاميين. واشتمل الإصدار الجديد من المجلة على عدد من المقالات والقراءات النقدية في التشكيل الإماراتي والعالمي، وضمت هيئتها التحريرية كلاً من ناصر عبدالله رئيساً للتحرير، وليلى جمعة راشد مديراً للتحرير، كما ضم العدد أسماء كتاب وأكاديميين منهم: كريستيانا دي مارشي، ود. إيمان عبدالشهد إبراهيم، وسارة برتي، وعلي العبدان، وثاقب سهيل، وغيرهم من المتخصصين. وقال ناصر عبدالله في حديثه عن المجلة: إن الإدارة الجديدة للجمعية وضعت مخططاً تمضي عليه منذ توليها رئاسة الجمعية، وكانت إعادة إحياء مجلة تشكيل واحد من أهم المشاريع التي سعت لها، إذ تمثل المجلة علامة فارقة في تاريخ النهوض البصري والتشكيلي في الدولة، حيث كان على رأسها رواد الفن الإماراتي واستطاعوا أن يكرسوا وعياً جديداً تجاه العمل الفني خلال ثمانينات القرن الماضي. وأوضح أن إعادة إصدار المجلة جاءت بدعم من مؤسسة الشارقة للفنون، وبالتعاون مع عدد من الأكاديميين المدرسين في كلية الفنون في جامعة الشارقة، ونخبة من الباحثين والمقيمين الفنانين، مشيراً إلى أن المجلة تفتح الباب كاملاً أمام الأقلام النقدية والبحثية الجادة في التشكيل وتستقبل المواد الصحفية والقراءات الإبداعية. ولفت عبد الله إلى أن المجلة لا تعنى بالفنون التشكيلية وحسب، وإنما تنفتح على مختلف الفنون البصرية لتشمل بذلك السينما، والأزياء، والفوتوغراف، وغيرها من الفنون، مؤكداً أن إصدارها سيكون فصلياً حيث سيكون العدد المقبل في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وبين أن العدد الجديد من المجلة طبعت منه ثلاثة آلاف نسخة تم التنسيق فيه مع عدد من المؤسسات الفنية والمعارض لتوزع أعداد المجلة، مشيراً إلى مجموعة الإشكاليات التي واجهت المجلة وعلى رأسها ندرة المتخصصين في الكتابة للفنون البصرية، وقلة المترجمين المتخصصين. وحول تاريخ المجلة وبداياتها قال الفنان محمد القصاب إن الإصدار الأول للمجلة كان في ثماني صفحان، أي بما يشبه المطوية، وكانت نتاج جهد عدد من المؤسسات للحركة التشكيلية الإماراتية منهم: الفنان حسن شريف، وحسين شريف، وعبدالرحيم سالم، ود. محمد يوسف، وغيرهم من الفنانين. ولفت إلى أن المجلة تسعى إلى التأصيل للحراك التشكيلي الإماراتي، خصوصاً أنها تكشف الجهد المبذول والوعي الذي كان قائماً في مدة مبكرة من عمر الحركة الثقافية الإماراتية، فأن تفكر جماعة من التشكيليين في تأسيس جمعية ثم تعمل بكل طاقتها لإصدار مجلة متخصصة عنها، فذلك يعد إنجازاً مهماً لحسب للحركة التشكيلية الإماراتية.

مشاركة :