قصفت طائرات التحالف العربي، أمس، مخازن أسلحة للحوثيين، في جبل نقم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، فيما قالت مصادر قبلية إن نحو 30 مسلحاً قتلوا في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب وسط اليمن. وتفصيلاً شنت طائرات التحالف غارات على مخازن أسلحة للحوثيين، في جبل نقم، كما شنت غارات أخرى، استهدفت تجمعات الحوثيين وحلفائهم في مداخل مدينة عدن، جنوبي البلاد. وذكر مراسل سكاي نيوز عربية أن شخصين قتلا وأصيب آخرون، بينهم نساء، في قصف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بقذائف الهاون على حي البساتين في عدن. وتأتي التطورات الأخيرة في أعقاب انفجار نحو أربع سيارات ملغومة قرب مساجد ومقر لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصاً، أول من أمس، في هجمات منسقة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. في غضون ذلك، قال سكان إن مقاتلين حوثيين في وسط البلاد نسفوا منزل عضو البرلمان، عبدالعزيز جباري، أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام. في الأثناء، قالت مصادر قبلية إن نحو 30 مسلحاً قتلوا في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب بوسط اليمن أمس. وقال أحد رجال القبائل لـرويترز عبر الهاتف من المنطقة شن الحوثيون وقوات (الجيش) هجوماً كبيراً على المنطقة، لكن اللجان الشعبية قاومتهم وقتلت 21 من المهاجمين، وقتل تسعة من المدافعين. وقال سكان محليون في مدينة تعز، إن قصفاً عنيفاً بالمدفعية وقذائف الهاون شنه المسلحون وقوات صالح على أحياء الجمهوري والحوض وجبل جره التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يحاولون بشتى الوسائل السيطرة على موقع جبل جرة من خلال قصفه من جميع الاتجاهات لأنه يعتبر موقعاً استراتيجياً يطل على مدينة تعز بشكل كامل. وتتزامن الهجمات الجديدة مع استمرار المفاوضات غير مباشرة في جنيف بين المتمردين الحوثيين وممثلي الحكومة اليمنية. شجار في مؤتمر جنيف وفي جنيف قطع أنصار الحكومة اليمنية مؤتمراً صحافياً عقده جماعة الحوثي المدعومة من إيران ورشقوهم بالأحذية ووصفوهم بأنهم مجرمون ويقتلون الأطفال في اليمن. واستمر الشجار دقائق عدة حينما توجهت امرأة محجبة إلى المنصة ورشقت المتحدث الحوثي بحذاء. وصاح أحد أنصار الحكومة إنهم يقتلون الأطفال في اليمن، قبل أن ينشب عراك بالأيدي بين الجانبين. ويبقى الوضع الإنساني في اليمن كارثياً لاسيما في مدينة عدن، حيث تستمر المواجهات العنيفة بين المتمردين ومقاتلي المقاومة الشعبية، الموالين لرئيس الحكومة الشرعية، عبدربه منصور هادي. وقال موظف بصحيفة محلية في عدن لم نحصل على رواتبنا منذ بداية الأزمة في مارس، وأضاف إن المواد الغذائية نادرة، والأسعار تضاعفت ثلاث مرات، رفوف المتاجر فارغة تماماً. وتدهور الوضع الصحي بشكل كبير في المدينة، فيما يجد السكان صعوبة في الحصول على علاج للأمراض التي ظهرت بسبب الظروف الصحية السيئة. وقالت الطبيبة، مروى مروان، التي تعمل في قسم الطوارئ في مستشفى البريحي نستقبل كل يوم من 90 إلى 100 مريض بحمى الضنك.
مشاركة :