انتقادات دولية لقرار ترامب بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية

  • 4/15/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الانتقادات من الصين وعدة عواصم غربية بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب تجميد مساهمة بلاده في منظمة الصحة العالمية، فيما أشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "أن الفيروس لا يعرف حدودا وينبغي التعاون ضده". توالت الانتقادات بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب تجميد مساهمة بلاده في منظمة الصحة العالمية أدانت ألمانيا الأربعاء (15 نيسان/أبريل 2020) تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية، معتبرة أن "اللوم لا يفيد" في فترات وباء كوفيد-19 العالمي. وكتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة على تويتر "علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19". وأضاف أن "أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص واللقاحات". وأضاف الوزير أن "إلقاء اللوم لا يفيد" في الظروف الصحية الحالية موضحا أن "الفيروس لا يعرف حدودا".  كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "أسفه العميق" لتعليق المساهمة الأمريكية في منظمة الصحة العالمية في قرار أعلنه الرئيس دونالد ترامب ليل الثلاثاء الأربعاء. وكتب بوريل في تغريدة "ليس هناك أي سبب يبرر" هذا القرار في وقت تُعتبر جهود منظمة الصحة العالمية "ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف انتشار الوباء في العالم". وأضاف "فقط عبر توحيد القوى يمكننا التغلب على هذه الأزمة التي لا حدود لها". وكان الرئيس الأمريكي أعلن مساء أمس الثلاثاء تعليق المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية بسبب "سوء إدارتها" للوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد". وفي ذات السياق أعلنت الصين الأربعاء عن "قلقها الشديد" بعد قرار ترامب تعليق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية التي تتعرض لانتقادات جراء إدارتها لأزمة وباء كوفيد-19. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "هذا القرار سيُضعف قدرات منظمة الصحة العالمية وسيقوّض التعاون الدولي ضد الوباء". وحثّ تشاو الولايات المتحدة على "تحمل مسؤولياتها والتزاماتها بجدية، ودعم الجهود الدولية ضد الوباء التي تقودها منظمة الصحة العالمية". وتندد واشنطن خصوصاً بواقع أن التدابير التي اتخذتها لمواجهة الأزمة ولاسيما الإغلاق التدريجي للحدود، واجهت "مقاومة شديدة" من جانب منظمة الصحة العالمية التي "استمرّت في الإشادة بالمسؤولين الصينيين لـ "استعدادهم لتقاسم المعلومات" ووفق قول ترامب، فإن الولايات المتحدة تساهم بمبلغ يراوح بين "400 و500 مليون دولار سنوياً" للمنظمة مقابل حوالي 40 مليون دولار "وحتى أقلّ" من جانب الصين. وقال ترامب "لو أنّ منظّمة الصحّة العالمية قامت بعملها بإرسال خبراء طبيّين إلى الصين لتقييم الوضع على الأرض بشكل موضوعي وفضحت عدم شفافية الصين، لكان يمكن احتواء تفشّي المرض في مهده مع عدد قليل جداً من الوفيات". وباتت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الفائت الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم مع تسجيل أكثر من 25 ألف وفاة في المجمل. يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش انتقد قرار لرئيس الأمريكي وقال في بيان "هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19". ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ، أ ف ب)

مشاركة :