تحت حصار كورونا سمير خليل خلال حصار كورونا وما تبعه من اجراءات كان اهمها الحظر الصحي والذي اجبر العائلة العراقية بجميع افرادها على ملازمة المنزل طوال ساعات اليوم، اتضح التفاوت في كيفية قضاء الوقت بين افراد العائلة وانشغالاتهم خلال اليوم. ولعل ثقل ساعات الحظر يقع على عاتق ربة البيت التي صارت ترمومتر العائلة وميزانها فهي التي تدير الامور وتوجه بقية افراد العائلة بواجباتهم وتلبية متطلبات البقاء في المنزل، ربة البيت اليوم صارت ايضا اهم شخص فهي التي تعد الطعام وتقوم بتنظيف البيت وهذا ما يأخذ من جرف صحتها وراحتها الكثير. كيف تقضي ربة البيت العراقية الوقت خلال ساعات الحظر؟ عدد من ربات البيوت اللواتي اتفقن على ان اهم الشواغل، اعداد الطعام وبثلاث وجبات او اكثر واختلفن في تفاصيل صغيرة بشأن انشطتهن داخل البيوت. احداهن تقول: اشعر بانني اصبحت جهاز طبخ آدمي لأني انشغل اغلب ساعات اليوم بإعداد الطعام نظرا للعدد الكبير لأفراد العائلة ومن جميع الاعمار، لكنني اسرق بعض الوقت لمشاهدة التلفاز الذي صار ملاذنا الوحيد بعد تعب وارهاق اليوم. على العكس من ربة بيت اخرى تؤكد انها اضطرت لتنظيم عملها وقسمت الوقت بحيث توفر لديها الوقت لاستعمال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للتراسل مع صديقاتها وقريباتها وكذلك متابعة البرامج والمسلسلات التي تعرضها القنوات المختلفة، فيما قالت الثالثة بانها خصصت بعض فترات النهار لمتابعة اولادها وبناتها بمراجعة مناهجهم الدراسية لأنها تخشى ان يبتعد الاولاد عن الجو الدراسي. امرأة اخرى تقول انها بدأت بعملية اعداد الخبز في البيت لان شراء الخبز والصمون من الاسواق يفرض على العائلة ان يخرج افرادها يوميا من اجل شرائها. وبما ان طبخ واعداد الطعام، اهم شواغل ربة البيت العراقية اليوم. توجهنا بسؤال عن ابرز الاكلات التي تعدها ربة البيت اليوم وهل دخلت الى القائمة اكلات اخرى؟ الاجابة كانت مختلفة ايضا، اذ اكدت بعض النسوة ان الاكلات التقليدية هي السائدة، لكنها صارت تتنوع حسب ايام الاسبوع، واضيفت اليها الحلويات التي زادت وتنوعت، خاصة خلال ساعات الليل بعد العشاء في جلسة العائلة الجماعية، كما ان الاكلات والحلويات التي تعد خلال مواقع الانترنت باتت تلاقي رواجا واسعا. وفي حدود ربات البيوت اللواتي تحاورنا معهن لم يكن للكتاب او القراءة مكان، لكن بالتأكيد هناك اخريات وجدن في الكتاب ملاذا وغطاء لأوقات فراغهن خلال ساعات اليوم المزدحمة.
مشاركة :