أعربت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن «أسفها» لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق التمويل المخصص لها على خلفية اتهامه إياها بسوء التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد. وصرح مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي افتراضي: «نأسف على قرار رئيس الولايات المتحدة وقف تمويل منظمة الصحة العالمية». وتعهد تيدروس أدهانوم بأن المنظمة ستواصل كفاحها ضد فيروس كورونا المستجد دون «خوف أو محاباة»، داعيا إلى التضامن، وقال: «هذا وقت يتعين علينا جميعا فيه أن نتحد في كفاحنا معا ضد تهديد مشترك». وحذر تيدروس بالقول: «عندما نكون منقسمين، يستغل فيروس كورونا الشقوق التي بيننا». واتهم الرئيس ترمب منظمة الصحة العالمية أمس (الثلاثاء) بالتستر على تفشي الفيروس والانحياز إلى جانب الصين في معارضة فرض قيود على السفر و«الإشادة بالصين لما وصفتها بالشفافية». وتراجع منظمة الصحة العالمية حاليا تأثير سحب التمويل الأميركي وستبحث عن سبل لسد أي فجوات مالية. وقال تيدروس: «منذ البداية، نحارب منظمة الصحة العالمية الوباء بكل ذرة من روحنا. وسنواصل القيام بذلك حتى النهاية». ورفض مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية الاتهامات الأميركية لها بالاستجابة البطيئة والافتقار للشفافية. وعلم فريق الاستخبارات الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي غير النمطية في مدينة ووهان الصينية يوم 31 ديسمبر (كانون الأول)، وأبلغ العالم في 5 يناير (كانون الثاني)، وحذر من احتمال انتقاله من شخص لآخر، وفقاً لما ذكره رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة، مايك ريان. وأشار أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم أي توصيات ملزمة بشأن تدابير السفر. وقال ترمب إن دافعي الضرائب الأميركيين يقدمون للمنظمة ما يتراوح بين 400 و500 مليون دولار سنويا. وليس من الواضح كيف يعتزم ترمب وقف تمويل بلاده للمنظمة، والذي يقرره الكونغرس إلى حد كبير.
مشاركة :