منظمة الصحة تأسف لقرار ترامب وقف التمويل وإصابات كورونا تتجاوز المليونين

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف/واشنطن (رويترز) - قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الأربعاء إنه يأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب التمويل الأمريكي للمنظمة لكنه قال إن الوقت الحالي يتطلب من العالم الاتحاد في حربه على وباء فيروس كورونا المستجد. وقوبل قرار ترامب بتنديد من زعماء العالم مع تخطي عدد حالات الإصابة المسجلة عالميا بالفيروس حاجز المليونين. لكن هناك بادرة على اتحاد عالمي داخل مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة حيث اتفقت المجموعة على تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأشد فقرا بدءا من أول مايو أيار وحتى نهاية العام. وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن خطوة تجميد مدفوعات أصل الدين والفوائد تتيح أكثر من عشرين مليار دولار للدول لإنفاقها على أنظمتها الصحية. وتستضيف السعودية اجتماعات مجموعة العشرين هذا العام. كان رد فعل ترامب غاضبا على اتهامات لإدارته بأن أسلوب تصديها لأسوأ وباء خلال قرن كان عشوائيا وبطيئا جدا. والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا بالوباء وتجاوز عدد الإصابات فيها 30 ألفا يوم الأربعاء وفقا لإحصاء جمعته رويترز بعد أن قفز عدد حالات الإصابة إلى الضعف خلال أسبوع. وتزايدت نبرة ترامب العدائية تجاه المنظمة التابعة للأمم المتحدة تدريجيا. واتهم المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها بالترويج ”للمعلومات المغلوطة“ التي نشرتها الصين بشأن الفيروس وهو ما يرى أنه أدى على الأرجح إلى تفاقم التفشي. وقال جيبريسوس في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة ”كانت دائما صديقا سخيا لمنظمة الصحة العالمية ويحدونا الأمل في أن تظل كذلك“. وأضاف أن المنظمة ما زالت تدرس تأثير القرار ”وستحاول سد أي ثغرات (تمويلية) بالتعاون مع الشركاء وضمان استمرار عملنا دون انقطاع“. وضغط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء على نظيره الصيني يانغ جيه تشي بشأن الحاجة إلى الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات في الحرب على فيروس كورونا. * توجيه الأموال إلى جهات أخرى وساهمت الولايات المتحدة بما يربو على 400 مليون دولار في ميزانية منظمة الصحة العالمية في 2019 أي نحو 15 بالمئة من ميزانيتها. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن واشنطن ستوقف دفع ”اشتراك مقدّر“ بقيمة 58 مليون دولار كان من المقرر أن تدفعه هذا العام. وكانت الولايات المتحدة تدفع في العادة مئات الملايين من الدولارات سنويا في شكل تمويل طوعي لبرامج محددة تابعة لمنظمة الصحة. وقال مسؤول ثان بإدارة ترامب ”سيُنفق هذا المال مع شركاء آخرين“. وطلبت المنظمة أكثر من مليار دولار على وجه التحديد لتمويل عملياتها لمكافحة الفيروس الذي بلغ عدد المصابين به مليونين و1548 إصابة يوم الأربعاء بما في ذلك أكثر من 131 ألف وفاة وفقا لإحصاء جمعته رويترز. وتوفي نحو 2364 شخصا لأمراض لها علاقة بالفيروس في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وفقا لإحصاء لرويترز. من جانبه دعا ديفيد نابارو مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بمواجهة فيروس كورونا يوم الأربعاء إلى تأجيل توجيه أي اتهامات إلى المنظمة لما بعد القضاء على الفيروس. وقال نابارو خلال مؤتمر عبر الإنترنت دون ذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم ”إذا قررت خلال هذه العملية أنك تريد أن تعلن أنك ستسحب التمويل أو تدلي بتعليقات أخرى حول منظمة الصحة العالمية، فتذكر أن هذه ليست منظمة الصحة العالمية فقط، فمجتمع الصحة العامة بأكمله يشارك الآن“. وأضاف ”كل فرد في العالم هو الآن موظف صحة عامة، الجميع يتحمل المسؤولية، الجميع يضحون، الجميع يشاركون“ في المواجهة. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن ترامب اتخذ الخطوة بالرغم من معارضة من داخل إدارته، خاصة من كبار المستشارين في المجال الطبي. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن هذا ليس الوقت الملائم لخفض الموارد المخصصة لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف في بيان ”هذا وقت الوحدة وعلى المجتمع الدولي العمل سويا في تضامن لوقف الفيروس وتبعاته المدمرة“. وحثت الصين، التي نالت الثناء من منظمة الصحة العالمية على ما قامت به من تحركات لكبح انتشار الفيروس، الولايات المتحدة يوم الأربعاء على الوفاء بالتزاماتها تجاه المنظمة. وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية ”القرار يُضعف كفاءة منظمة الصحة العالمية ويلحق الضرر بالتعاون الدولي“. وكتب جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي على تويتر ”نأسف بشدة على القرار الأمريكي بتعليق التمويل لمنظمة الصحة العالمية. لا يوجد سبب يبرر هذه الخطوة في لحظة جهود المنظمة مطلوبة فيها أكثر من أي وقت مضى“. وقالت جماعة ضغط في القطاع الطبي بالولايات المتحدة تدعى (بروتيكت أور كير) إن سحب ترامب لتمويل المنظمة ”محاولة واضحة... لتشتيت الانتباه عن تاريخه في التهوين من خطورة أزمة فيروس كورونا وفشل إدراته في تجهيز البلاد“. وفي آخر تحديث للاستراتيجية لدى منظمة الصحة العالمية، قالت إن العالم يقف في ”مفترق طرق“ وينبغي على الدول التي تخفف القيود الانتظار لأسبوعين على الأقل لتقييم التأثير قبل تخفيفها مجددا. إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن

مشاركة :