سيّرت موسكو وأنقرة، أمس الاربعاء، رابع دورية مشتركة على طريق «إم 4» في منطقة إدلب، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز المصالحة الروسي الخاص بسوريا، في وقت وصلت حشود عسكرية جديدة للجيش السوري إلى معسكر جورين في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين استغلت «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) وقف إطلاق النار في إدلب؛ لإعادة تنظيم صفوفها؛ حيث أعلنت عن تشكيل 3 ألوية عسكرية جديدة؛ استعداداً لجولة القتال القادمة. وغطت الدورية طريق «إم 4» السريع الذي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية، وهي جزء من جهود الجانبين؛ الرامية إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.وذكر المرصد السوري، أن الدورية انطلقت من قرية ترنبة قرب سراقب، وصولاً إلى بلدة النيرب شرقي إدلب. ولم تستطع القوات التركية والروسية حتى اللحظة من تسيير دورية على طول طريق اللاذقية - حلب، انطلاقاً من إدلب وصولاً إلى اللاذقية؛ حيث تكتفي بتسيير دورية مقتضبة لكيلومترات معدودة، بحسب المرصد. وكان المرصد السوري رصد قبل ذلك، انتشاراً مكثفاً للقوات التركية على طريق حلب - اللاذقية الدولي قرب بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي؛ حيث جرى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من آليات وجنود، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقة منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.من جهة أخرى، ذكر المرصد، أن التعزيزات العسكرية للقوات الحكومية تضم عدداً كبيراً من المجنزرات والآليات الثقيلة التابعة ل«الفرقة الرابعة» و«الفرقة 25»، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء منطقة «خفض التصعيد». وأشار المرصد إلى أن معسكر جورين الواقع في ريف حماة الشمالي الغربي، يعد مركز انطلاق لعمليات القوات الحكومية والروس في حماة وإدلب.على صعيد متصل، أعلنت «جبهة النصرة» في بيان، عن تشكيل 3 ألوية عسكرية جديدة؛ استعداداً لجولة القتال القادمة، ولم توضح «جبهة النصرة» عدد المسلحين في كل لواء، والأسباب التي تقف وراء استحداثها، وتستخدم عادة ألقاباً حركية لقيادييها بدل الأسماء الحقيقية. ويأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة يشهدها هذا التنظيم الإرهابي حسب تصنيف الأمم المتحدة في صفوفه الداخلية؛ حيث شهدت «جبهة النصرة» الأسبوع الماضي، استقالة عضو بمجلس الشورى، قبل أن يتراجع عنها بعد أيام، وقال القيادي المستقيل آنذاك، إن سبب الاستقالة هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، و«هذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة» على حد وصفه. ( وكالات)
مشاركة :