وجهت المتحدثة باسم القطاع الصحي لدولة الإمارات فريدة الحوسني في بداية حديثها خلال الإحاطة الإعلامية الدورية حول مستجدات فيروس كوفيد19، الشكر لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادرتها بالتواصل وشكر الكادر الطبي وأبطالنا في خط الدفاع الأول. قائلة: تعودنا من سموها ومن قادتنا في الدولة هذه اللفتات الإيجابية. من جانبه قال المتحدث الرسمي عن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة عمار المعيني، إن حملة «لاتشلون هم» تهدف إلى تقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وبما يتماشى مع جميع الجهود الوطنية الاحترازية للوقاية من الفيروس. مشيراً إلى مشاركة أكثر من 50 مختصاً من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، وبشكل تطوعي لخدمة الوطن، في حملة «لاتشلون هم». وأشارعمار المعيني، إلى أن الحملة الوطنية للدعم النفسي تضم 3 مكوّنات رئيسية، تركز على تقديم الدعم النفسي لكافة أفراد المجتمع، خاصةً أن الدعم النفسي هو أحد الاحتياجات المجتمعية الضرورية في الظرف الحالي، لافتاً إلى أن المكون الأول بعنوان «لندعم معاً» يهدف إلى الإجابة عن استفسارات الأفراد بالنسبة للتحديات النفسية التي تواجههم، وتقديم النصائح التوعوية ومساندتهم في مواجهة التحديات. وأكد على أن الخوف والقلق من أقوى المؤثرات التي تضعف مناعة الإنسان، حسب الدراسات العلمية، وبالتالي من الضروري جداً أن نتعلم كيفية التعامل معها. وأوضح المتحدث الرسمي عن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، أن المكون الثاني لحملة «لاتشلون هم»، هو جلسات افتراضية مُغلقة بعنوان (لنتحدث معاً)، تهدف لتوفير الدعم النفسي الإجتماعي لفئات محددة في المجتمع، وذلك لمساعدتهم وإتاحة فرصة لهم للحوار بشكل مباشر وفي بيئة آمنة، ومناقشة التحديات النفسية التي يواجهونها، مشيراً إلى تقديم أكثر من 8 جلسات دعم نفسي مغلقة للحفاظ على خصوصية المشاركين، وتحت إشراف أطباء وأخصائيين نفسيين معتمدين، شارك فيها حوالي 300 شخص، منها جلسات موجهة للموجودين في الحجر الصحي، والأمهات العاملات، وطلاب المدارس والجامعات، و خط الدفاع الأول، خلال حملة (لنتحدث معاً). وأشار المعيني، إلى أن المكون الثالث للحملة هو (لنطمئن معاً)، ويركز على التوعية بأهمية المرونة النفسية وتعزيزها لدى المجتمع، حيث نشر البرنامج حتى الآن أكثر من 21 مقطع فيديو يحتوي على رسائل دعم وطمأنة للمجتمع، بلغ عدد مشاهداتها حوالي 300 ألف مشاهدة. وقالت فريدة الحوسني: أغلب الحالات البسيطة التي تشافت في الدولة، وخاصةً من خلال سرعة تعافيها من خلال اتباعها عدداً من السلوكيات الصحية اليومية، مثل القيام بالأنشطة الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، وتقوية الجهاز المناعي، والمحافظة على الوزن المثالي. وأكدت الحوسني، على أن الممارسات الصحية تساعد في رفع المناعة ومقاومة الأمراض، وبالتالي تُساهم في تسريع عملية التعافي من المرض، منوهة بأهمية الكشف الحراري الدوري لدى أفراد الأسرة. وتابعت: ننصح كل من يعاني ارتفاعاً في درجة حرارته بضرورة التواصل مع أقرب مركز أو مستشفى للكشف، أو الذهاب إلى مراكز الفحص من خلال المركبات المنتشرة في كل إمارات الدولة، وأهمية تغطية الأنف والفم، سواءً بارتداء الكمامات الطبية أو الورقية أو القماشية أو أي غطاء أو لثام. واستطردت فريدة الحوسني قائلة: كافة الدراسات التي تحاول فهم العلاقة بين سلوك الفيروس والمناخ لم تستطع الاتفاق على أن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في قتل الفيروس، ونحن مستمرون في متابعة نتائج هذه الدراسات، مؤكدة على أن دولة الإمارات حريصة على التعامل مع الفيروس، والاستجابة لأي مستجدات للتعامل معه حيث تم افتتاح مراكز الفحص من المركبات وتعزيز المخزون الاستراتيجي للأدوية والأغذية. وأكدت على أن دولة الإمارات تمتلك خطة وطنية للتعامل مع الأزمات بشكل استباقي، وبسيناريوهات مختلفة تحت قيادة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات والقطاعات في الدولة، ويتم تقييم المتطلبات والتحديث المستمر للخطط.
مشاركة :