فريدة الحوسني لـ «ملهمون»: «لا تشلون هم» طمأنت المجتمع وتركت أثراً في حياتي

  • 7/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي، أن استجابة الإمارات أحدثت فارقاً في الوعي وفي تعامل المجتمع مع تحدي «كورونا»، ورأت أن التعاطي مع أي تحدٍ ينبغي أن يلهمنا باستخلاص الدروس وتحويل التحديات إلى فرص. جاء ذلك خلال استضافتها في حلقة الثلاثاء الماضي من برنامج «ملهمون» الذي يعرضه تلفزيون الشارقة، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والتي استعرضت خلالها مسيرتها في دراسة الطب، وتطرقت إلى تجربة القطاع الصحي في مواجهة جائحة «كورونا»، وذكرت العديد من المواقف التي عايشتها خلال تقديمها الإحاطة الإعلامية حول مستجدات الجائحة على مستوى الدولة. ومن المواقف التي أشارت إليها وأنها تركت أثراً في حياتها، تواجدها في البرزة الأسبوعية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما أطلق سموه عبارته الشهيرة «لا تشلون هم»، ووصفت أثرها المطمئن للمجتمع، وأنها ظلت تشاهدها أمامها مع كل إحاطة تقدمها للجمهور، وفي كل المواقف الصعبة. وكشفت الحوسني عن التحدي الذي واجه المجتمع في بداية التعامل مع الجائحة عام 2020، مع ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المخاوف المناقضة للواقع، ما أدى إلى استخلاص درس مبكر، خلاصته أن الجانب النفسي يضاف إلى تحدي مواجهة الوباء، ومن هنا تبلورت فكرة التواصل مع المجتمع عبر الإحاطة الإعلامية، بهدف المساهمة في بث الطمأنينة وزرع الثقة، ونقل رسالة واقعية تساهم في طمأنة المجتمع وتوعيته باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. وتناولت الحوسني دور والدها وزوجها في دعمها لاستكمال دراستها، موضحة أنها كانت تحلم في صغرها أن تكون مدرسة للغة العربية، وأن دراسة الطب لم تكن ضمن أهدافها، إلى أن حدث موقف في مجلس عزاء، تعرضت فيه إحدى السيدات للإغماء، فشاهدت وهي لا تزال في مرحلة الدراسة الثانوية كيف وقفت النسوة حائرات ولم يتمكنْ من فعل شيء، فقررت حينها دراسة الطب لتتمكن من مساعدة الآخرين. ولم تكن رحلة ضيفة «ملهمون» مع دراسة الطب سهلة، لأنها كانت كذلك موظفة وأماً وزوجة، فتغلبت على التحديات بالتسلح بالثقة والإصرار والرغبة في رد الجميل لوطنها الإمارات، الذي منحها فرصة إكمال الماجستير والدكتوراه في أفضل جامعات العالم، لتدرس في تخصص الصحة العامة، وأدركت أنه يمكنها من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأفراد، ومن هذا المنظور تزرع في أذهان طالباتها وطلابها أهمية هذا التخصص. كما تطرقت إلى ما تمثله الأمراض المعدية من تحد، وضربت مثالاً بتحدي جائحة H1N1 في 2009 التي كشفت عن أهمية الجانب النفسي والاجتماعي في التعامل مع الأمراض المعدية، كما أشارت إلى أبحاثها حول السل الرئوي الذي درسته في الماجستير والدكتوراه، وتعمقها في مجال استراتيجيات التصدي لمرض الدرن الرئوي على المستوى العالمي والمحلي. وحول مفهومها للتغيير والإنجاز والنجاح، خاطبت الحوسني المشاهدين عبر قناة الشارقة بخلاصة في عبارة موجزة تقول: «كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم». وأوضحت أن أي تغيير، إنما يبدأ من تغيير الشخص لذاته، وأن كل إنجاز يبدأ بحلم يتبعه التخطيط، ثم الاجتهاد والاستمرارية في العمل حتى الوصول إلى النتيجة، والتي تعكس نجاح الإنسان، الذي لا يتحقق وفق رأيها، إلا عندما يتعلم المرء كيف يتفاعل مع الآخرين، وكيف يكون عنصراً فعالاً وجزءاً من عمل جماعي، يُمكّنه من صنع التغيير الذي يطمح إليه.

مشاركة :