قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي يوم أمس الأربعاء إن الصندوق يسخر جميع موارده القائمة ويتطلع إلى زيادة التمويل الميسر المقدم للدول الأشد فقراً إلى ثلاثة أمثاله.وأبلغت مؤتمراً صحفياً عن بعد "لدينا دعم كامل من الأعضاء للمبادرة إلى زيادة طاقة التمويل الميسر المقدم من صندوق النقد. هدفنا هو زيادة ما نقدمه لهذه الدول إلى ثلاثة أمثاله،" مضيفة أن هناك "إجماعا يتشكل" لاستخدام حقوق السحب الخاصة من أجل تقديم مزيد من القروض إلى الدول النامية.ودعى مسؤولي مجموعة العشرين صندوق النقد "إلى استكشاف أدوات إضافية يمكن أن تخدم متطلبات أعضائه مع تطور الأزمة، مستفيداً من الخبرات ذات الصلة المستمدة من الأزمات السابقة". وأوضحت جورجينا أنه يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لمساعدة الدول الأكثر فقراَ من خلال توفير تمويل متزايد فضلاً عن تخفيف عبء خدمة الديون - وبالتالي خلق مساحة للإنفاق على الاحتياجات الصحية العاجلة وتخفيف الأثر الاقتصادي للأزمة. وعن دور صندوق النقد في ظل الأزمة، قالت "جورجيفيا" إنه يعمل على مدار الساعة لدعم 189 دولة من الدول الأعضاء من خلال تقديم المشورة بشأن السياسة والمساعدة الفنية والموارد المالية، مع قدرة إقراض بقيمة تريليون دولار. وأضافت "جورجيفا" أنه صندوق النقد يستجيب لعدد غير مسبوق من الطلبات لتمويل الطوارئ - من أكثر من 100 دولة. ومع مضاعفة إمكانية الوصول لتمويل الطوارئ، سيتيح هذا تلبية الطلب المتوقع بحوالي 100 مليار دولار من التمويل، بحسب قولها. وأكدت مديرة صندوق النقد أنه تم الموافقة بالفعل على برامج الإقراض بسرعة قياسية لأكثر من 20 دولة، مع المزيد في المستقبل. وأشارت "جورجيفا" أن مجلس صندوق النقد سيناقش خطًا جديدًا للسيولة قصيرة الأجل - للدول ذات الأسس الاقتصادية القوية، مع دراسة أدوات إضافية للمساعدة في تلبية احتياجات التمويل للبلدان، بما في ذلك أفضل طريقة لاستخدام حقوق السحب الخاصة. وذكرت "جورجيفا" أن صندوق النقد يعمل مع الجهات المانحة على زيادة موارد صندوقه الائتماني المخصص لاحتواء الكوارث من 500 مليون دولار إلى 1.4 مليار دولار بعد أن وافق على إعفاء 25 دولة من خدمة الديون.
مشاركة :