طيران التحالف يقصف مواقع الانقلابيين في صنعاء وعدن ولحج

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هيمن العنف على بداية شهر رمضان في اليمن حيث تبنى تنظيم داعش سلسلة من الهجمات التي استهدفت مساجد زيدية فيما يتدهور وضع المدنيين يوما بعد يوم، لاسيما في عدن كبرى مدن الجنوب. وقتل 31 شخصا على الاقل مساء الاربعاء في العاصمة صنعاء التي هزتها خمسة انفجارات متزامنة عشية بدء الصوم. وفيما يضاعف المؤمنون في هذا الشهر اعمال التقوى والخير، يصعد المتطرفون من نشاطهم ويجدون في شهر الصوم فرصة لتكثيف "التطرف". وسارع تنظيم "داعش" الى تبني الهجمات التي استهدفت العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر. واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح الصمد. كذلك، انفجرت عبوتان امام مسجدين اخرين عند صلاة المغرب بحسب ما افادت مصادر امنية وشهود. وفي بيان نشر على المواقع المتطرفة ، اكد داعش انه شن اربعة هجمات بواسطة سيارات مفخخة، اثنان على مسجدين وثالث على مقر المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين ورابع على منزل قيادي في التمرد. واوردت المصادر الامنية وشهود ان المساجد المستهدفة هي مساجد الحشوش والقبيسي والتيسير والقبة الخضراء. وسبق ان استهدف مسجد الحشوش باعتداء انتحاري في مارس تبناه داعش. واسفر هذا الهجوم مع هجومين اخرين انذاك عن 142 قتيلا. وبعد تلك الهجمات التي كانت الاولى التي تبنتها "الدولة الاسلامية" في اليمن، توعد التنظيم المتطرف الحوثيين باعتداءات اخرى. وتتزامن الهجمات الجديدة على صنعاء مع استمرار المفاوضات غير مباشرة في جنيف بين المتمردين الحوثيين وممثلي الحكومة اليمنية . ولا يبدو ان المفاوضات تحقق اي تقدم حتى الآن. واسفر النزاع في اليمن حيث يواصل تحالف عربي حملته العسكرية الجوية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن اكثر من 2600 قتيل وفق الامم المتحدة. ويبقى الوضع الانساني في اليمن كارثيا لاسيما في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات العنيفة بين المتمردين ومقاتلي "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على مجموعات المسلحين الموالين لحكومية الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي والذي يقاتلون الحوثيين. وقال موظف في صحيفة محلية في عدن "لم نحصل على رواتبنا منذ بداية الازمة في مارس". واضاف "ان المواد الغذائية نادرة والاسعار تضاعفت ثلاث مرات. رفوف المتاجر فارغة تماما". وتدهور الوضع الصحي بشكل كبير في المدينة، فيما يجد السكان صعوبة في الحصول على العلاج للامراض التي ظهرت بسبب الظروف الصحية السيئة مثل التيفوئيد وحمى الضنك والملاريا. وقالت الطبيبة مروى مروان التي تعمل في قسم الطوارئ في مستشفى البريحي "نستقبل كل يوم من 90 الى مئة مريض بحمى الضنك". واضافت "كل ما يمكننا فعله هو تشخيص المرض، ويتوفى كل يوم ما بين 10 و15 شخصا بسبب المرض". في تلك الاثناء استأنف طيران التحالف العربي امس قصفه على عدة مواقع بالعاصمة اليمنية صنعاء وعدن ولحج. وسمع دوي اربعة انفجارات ظهر امس، جراء غارات على جبل عطان والنهدين غرب صنعاء. كما شن الطيران سلسلة غارات على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في كل من عدن ولحج جنوبي البلاد. هذا فيما ساد مدينة تعز حالة من الاشتباكات الخفيفة المتقطعة على غير عادة الاشتباكات والقصف العشوائي بالدبابات والمدافع الذي تشهده المدينة بشكل يومي. وأضافت المصادر أن هذه الحالة جاءت بعد أن قصف الحوثيون بقذائف المدفعية قبل فجر اليوم الخميس لوقت قصير، عدة أحياء سكنية في المدينة من بينها حي حوض الأشراف وحي الشماسي وحي زيد الموشكي. وتعيش المدينة في أول أيام رمضان وضعاً إنسانياً صعباً لانعدام مادة غاز الطهي المنزلي وانعدام الكهرباء بشكل كامل، إضافة إلى ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية بشكل كبير، وفقاً لسكان محليين. وتشهد المدينة منذ حوالي أكثر من شهرين اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي المدعومين بقوات أمنية وعسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، خلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من الجانبين معظمهم من مسلحي الحوثي، حسبما أفادت مصادر محلية. وكان 13 مسلحا حوثيا بينهم قائد ميداني، لقوا مصرعهم في اشتباكات اندلعت في مدينة تعز امس. وأكدت مصادر محلية مقتل أربعة مسلحين من المقاومة الشعبية ، في المعارك التي جرت في منطقة وادي الضباب. الى ذلك كشف تقرير صادر عن المقاومة الشعبية بمحافظة إب إن رجال المقاومة نفذوا 49 عملية ضد مليشيا الحوثي وصالح منذ إبريل الماضي. وبحسب التقرير، استهدفت العمليات تعزيزات لمليشيا الحوثي وصالح الى تعز وعدن والضالع وبقية المحافظات. وتصدرت مدينة القاعدة كأكثر مدن إب استهدافاً لتعزيزات الحوثيين ب 20 عملية أسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية مقتل وجرح العشرات من عناصر الحوثي وصالح. وتأتي بعد القاعدة مديرية السياني، حيث نفذ مسلحو المقاومة فيها 10 عمليات أسفرت عن تدمير 7 آليات ومقتل معظم من كان على متنها. أما في كلٍ من مدينة إب عاصمة المحافظة، ومديرية الرضمة، فقام مسلحو المقاومة بتنفيذ 5 عمليات في كل منهما وتدمير 3 آليات عسكرية بينها مدرعة، بالإضافة الى قتل وجرح طاقم تلك الآليات. كما نفذ مسلحو المقاومة 3 عمليات في مديرية العدين و3 في المخادر وعملية واحدة في جبلة وأخرى في السبرة وعملية في يريم. وتعد مدينة إب منفذ استراتيجي مهم لمليشيا الحوثي وصالح للعبور الى المحافظات الأخرى، وينظم مناوئو الحوثي فيها مسيرات أسبوعية كبيرة للتنديد بممارسات مليشيا الحوثي ورفض الانقلاب.

مشاركة :