أخطاء ممنوح الفرنشايز.. خالف هواك!

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العلم مأثرة وفضيلة، وكل خوف منبعه الجهل، ذاك يسري على الحياة بشكل عام، الشخصية والمهنية على حد سواء، سوى أن Rick Bisio؛ خبير ومدرب الفرنشايز، قرر أن يستخدم هذه الحقيقة في كتابه “the educated franchisee” كي يتمكن من خلالها ليس الكشف عن أبرز أخطاء ممنوح الفرنشايز فحسب، وإنما من أجل تعليم هذا الممنوح، وإرشاده إلى الطريق القويم. ثمة خوف ينتاب الناس عند التفكير في البدء في أي عمل تجاري، وربما يكون هذا الخوف مبررًا طالما كان منطقيًا وله أسبابه، لكن ما الذي يخيف الناس إذا كان الاستثمار في نظام الفرنشايز ينطوي على الكثير من الفرص والمكاسب؟! لا شيء سوى عدم الإلمام الكافي بحقائق وأسس هذا المجال، ومن هنا تأتي أهمية كتاب Rick Bisio. اقرأ أيضًا: الفرنشايز بديلًا عن تأسيس مشروع من لا شيء فإذا تمكن المرء من التغلب على خوفه من خوض غمار تجربة الفرنشايز، فسيمكنه، حينئذ تحقيق جملة من المكاسب والمنافع التي لم تكن تخطر له على بال. وسنحاول فيما يلي، اعتمادًا على كتاب the educated franchisee، الإلماح إلى أبرز أخطاء ممنوح الفرنشايز والتي قد يقع فيها عند اختيار شراء حقوق امتياز هذه العلامة التجارية أو تلك، وهذه الأخطاء هي: 1- افعل ما تحب! إن فعلت ذلك قد تمنى بالخيبة، وستخسر أموالك، فكونك تحب العمل في هذا المجال أو ذاك ليس كافيًا لكي تنجح فيه، صحيح أن حبك لمجال عمل ما نقطة بدء أولية، لكنها ليست كل شيء، بل يجب أن تعلم كل شيء عن هذا العمل الذي تحبه قبل أن تخوض غماره. اقرأ أيضًا: انتهاء عقد الفرنشايز.. الحالات والأسباب2- الندرة وحدها ليست كافية إذا أجريت استقصاءً على مشروعات الامتياز التجاري المحيطة بك فقد تتصور أن هناك مجالًا ما نادرًا أو غير موجود في المنطقة الجغرافية التي تنوي العمل فيها، لكن هل الندرة كافية؟! المؤكد أنها ليست كذلك، وربما هناك سبب وجيه لعدم وجود مشروع واحد في المنطقة التي أجريت فيها بحثك. إن السير وراء مبدأ الندرة ليس خطئًا بينًا، لكن لا يجب الاعتماد عليه بمفرده؛ إذ يتعين على المرء أن يدرك سبب هذه الندرة، وإذا لم يكن ثمة سبب قد يعطل نجاح المشروع فيما بعد، فعليه أن يملأ الفجوة الموجودة في السوق ويستغلها لصالحه. اقرأ أيضًا: الفرنشايز وجودة المنتج3- لا تطمئن للعلامات التجارية الكبرى من بين أبرز أخطاء ممنوح الفرنشايز أنه قد يسعى إلى تأمين نفسه ضد المخاطرة بأمواله الضئيلة من الأساس، فيعمل على الحصول على حقوق امتياز علامات تجارية كبرى؛ ظنًا أن الربح مضمون، والمخاطر مستبعدة. سوى أن هذا ليس على إطلاقه، خاصة أننا في عالم شديد المنافسة، والتغيرات فيه دائمة، ومن ثم فما هو مضمون اليوم ورابح قد لا يكون كذلك غدًا. ليس هذا فحسب، بل إن التعامل مع العلامات التجارية الناشئة قد يكون أكثر فائدة وجدوى، وعلى كل حال، فأمر تفضيل حقوق امتياز علامة تجارية على أخرى تحكمه مبادئ شتى. اقرأ أيضًا: التزامات ممنوح الفرنشايز4- ما يناسب الكل قد لا يناسبك! إذا كان انتهاج مبدأ الندرة خاطئًا، فإن اتباع التيار العام خطأ هو الآخر، فلنفترض أن صديقًا لك يستثمر في علامة تجارية ما، ويحقق من ورائها الربح الوفير، فإن هذا لا يعني أن الاستثمار في هذه العلامة يناسبك، إلا إذا كانت أهدافك هي نفس أهدافه. ومن هنا فإن أخطاء ممنوح الفرنشايز كثيرة سوى أن من الواجب عليه أولًا أن يستقصي ذاته، وأن يخبُر أهدافه، كي يتمكن من التوجه للوجهة الصحيحة. اقرأ أيضًا: التفاوض في عقد الفرنشايز.. مرحلة رسم ملامح الاتفاق الفرنشايز وبراءة الاختراع.. أيهما أولًا؟ الفرنشايز تجربة رائدة ولكن!

مشاركة :